كأنه انتزع الترجمة منه بقرينة أنه ذُكر اسم أبيه مُنَكّراً، بخلاف ما في "التاريخ" وغيره. وترجم له الذهبي ـ رحمه الله ـ في "تاريخ الإسلام"(وفيات ٢٨١ ـ ٢٩٠)(ص ١٥٢) وقال: " المقريء المجود "، وقال أيضاً:" تصدر للإقراء، وكان من كبار المحققين للقراءات " حتى قال: " وثقة الخطيب ".
وترجم له ترجمة أوسع من هذه في "معرفة القراء الكبار"(١/٢٣٥ رقم ١٣٤) ، فقال:" فقال روى عن سهل بن عثمان، وعبد المؤمن بن علي الزعفراني، ويعقوب بن حميد بن كاسب. وعني بالقراءات، فقرأ على الأحمدين: ابن قالون والحلواني، ومحمد بن عيسى الأصبهاني، وأحمد بن صالح المصري " حتى قال: " وكان إليه المنتهى في الضبط والتحرير، أقرأ ببغداد وغيرها. قرأ عليه ابن مجاهد، وابن شبنوذ، والنقاش، وأحمد بن حماد صاحب المشطاح. وحَدَّثَ عنه ابن السماك، وابن قانع، وعبد الصمد الطستي، وأبو سهل القطان، وأبو القاسم الطبراني "، ثم حكى توثيق الخطيب وتأريخ وفاته باختصار.
وترجم له أيضاً ابن الجزري ـ رحمه الله ـ في "غاية النهاية"(١/٢١٦ رقم ٩٨٦) ، وقال:" شيخ عارف حاذق مصدر ثقة، إليه المنتهى في الضبط والتحرير ".
وزاد على الذهبي فيمن قرأ عليهم وقرأوا عليه قليلاً.