"تاريخ دمشق"(٤٣/٤٨ ـ ٤٩) ، وفيه رد على قول الهيثمي ـ رحمه الله ـ في "المجمع"(٢/٢٥٨) : رواه الطبراني في الكبير وإسناده منقطع.
ورُوي في تفصيل هذه الركعات قصة طريفة، فعند ابن عساكر أيضاً من طريق يعقوب بن شيبة حدثني صاحبنا أحمد بن أبي موسى، نا محمد بن يحيى الأزدي، نا هشام بن سفيان، عن ابن المبارك، قال:" كان لعلي بن عبد الله بن عباس خمسمائة أصل شجرة، فكان يصلي كل يوم إلى شجرة ركعتين ".
وهذا إسناد منقطع، ابن المبارك ـ رحمه الله ـ ولد في السنة التي مات فيها علي بن عبد الله ـ سنة ١١٨ ـ (لِلَّهِ) وشيخ يعقوب بن شيبة لم أهتد إليه الآن.
وأما وصفه بأنه كان يخضب بالوسمة، فروى ابن عساكر أيضاً من طريق أبي بكر محمد بن الحسين بن شهريار، أنا أبو حفص الفلاس، حدثني ميمون بن زياد العدوي، نا أبو سنان، قال:" كان علي بن عبد الله بن عباس معنا بالشام، وكانت له لحية طويلة، وكان يخضب بالوسمة، وكان يصلي كل يوم ألف ركعة". وابن شهريار مختلفٌ فيه، وشيخ الفلاس لم أهتد إليه.
هذا وقد ترجم له الذهبي ـ رحمه الله ـ في موضعين من "السير"(٢ /٢٥٢ ـ ٢٥٣ رقم ١١٦) و (٥ /٢٨٤ ـ ٢٨٥ رقم ١٣٤) وذكر فيهما أشياء لا تصح بصيغة الجزم، ذكرتُ بعضها.