للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

«١١» وحجة من مدّ أنه أضاف الفعل إلى الله جلّ ذكره، وجعله ماضيا من الإعطاء، فالفاعل مضمر في «آتاكم» يعود على الله جلّ ذكره، لتقدّم ذكره في قوله: ﴿إِنَّ ذلِكَ﴾ ﴿عَلَى اللهِ يَسِيرٌ﴾ «٢٢» فالهاء محذوفة من الصلة، تقديره: بما آتاكموه، ولا حذف «هاء» في القراءة بالقصر، لأن الممدود يتعدّى إلى مفعولين، وليس كذلك المقصور (١).

«١٢» قوله: ﴿فَإِنَّ اللهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾ قرأه نافع وابن عامر بغير «هو»، وكذلك ثبت إسقاطها في مصاحف المدينة والشام، وقرأ الباقون بزيادة «هو». وكذلك هو في مصاحف أهل الكوفة والبصرة ومكة. وإثبات «هو» أبين في التأكيد، وأعظم في الأجر، وهو الاختيار لذلك، ولأن عليه الأكثر (٢).

[ليس فيها ياء إضافة ولا محذوفة] (٣).

***


(١) راجع سورة البقرة، الفقرة «١٤١»، وانظر زاد المسير ٨/ ١٧٣، وتفسير ابن كثير ٤/ ٣١٤، وتفسير النسفي ٤/ ٢٢٨، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ١١٠ /أ.
(٢) المصاحف ٤٧، وهجاء مصاحف الأمصار ١٨ /أ، والمقنع ١٠٩.
(٣) تكملة لازمة من: ص.