للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حاتم: العامّة عندنا [على] (١) «وما يخدعون»، وهي على قراءة يحيى بن وثّاب والأعمش (٢)، وهي اختيار أبي عبيد وأبي طاهر وغيرهما.

قال أبو محمد: والقراءة الأخرى حسنة، ويقوّيها اتفاق أهل المدينة ومكة عليها، وهي قراءة الأعرج وابن جندب وشيبة وابن أبي الزّناد (٣) ومجاهد وابن محيصن وشبل (٤).

قال أبو محمد: وحمل القراءتين على معنى واحد أحسن، وهو أن «خادع وخدع» بمعنى واحد في اللغة، فيكون «وما يخادعون وما يخدعون» بمعنى واحد من فاعل واحد (٥).

«٤» قوله: ﴿بِما كانُوا يَكْذِبُونَ﴾ قرأه الكوفيون بفتح الياء مخفّفا، وقرأه الباقون بضم الياء مشدّدا (٦).


(١) تكملة موضحة من: ص.
(٢) هو سليمان بن مهران، تابعي، أخذ القراءة عرضا عن إبراهيم النخعي وزر بن حبيش وعنه عرضا وساعا حمزة وابن أبي ليلى، (ت ١٤٨ هـ)، ترجم في طبقات ابن سعد ٦/ ٣٤٢ وطبقات القراء ١/ ٣١٥
(٣) هو عبد الرحمن بن عبد الله بن ذكوان، أبو محمد، الحافظ، سمع أباه وسهيل بن أبي صالح وغيرهما، وأخذ القراءة عرضا عن أبي جعفر وعن نافع رواية، وعنه الحروف حجّاج بن محمد، (ت ١٦٤ هـ)، ترجم في تذكرة الحفاظ ٢٤٧ وطبقات القراء ١/ ٣٧٢
(٤) شبل بن عباد، أبو داود، مقرئ مكة، أجلّ أصحاب ابن كثير، وعرض على ابن محيصن وابن كثير، وعنه عرضا إسماعيل القسط وعكرمة بن سليمان وغيرهما، (ت ١٦٠ هـ) ترجم في طبقات القراء ١/ ٣٢٣
(٥) الحجة ١/ ٢٣٣، والحجة في القراءات السبع ٤٤، وزاد المسير ١/ ٢٩، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ٢ /ب، والكشف في نكت المعاني والإعراب ٣ /أ، وتفسير ابن كثير ١/ ٤٨، وتفسير النسفي ١/ ١٩، وتفسير غريب القرآن ٤٠
(٦) سيأتي لهذا الحرف نظير في أول سورة الأنعام، الفقرة «١٥ - ١٦»، انظر التبصرة ٤٩ /أ، والتيسير ٧٢، والنشر ٢/ ٢٠٠