رفعه: استعينوا على قضاء الحوائج بالكتمان لها، ويستأنس له بما أخرجه الطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس مرفوعاً: إن لأهل النعم حساداً فاحذروهم، وفي الباب عن جماعة، ذكر عدة منهم الزيلعي في سورة الأنبياء من تخريجه (١)، والأحاديث الواردة في التحدث بالنعم محمولة على ما بعد وقوعها فلا تكون معارضة لهذه، نعم إن ترتب على التحدث بها حسدُه فالكتمان أولى.
١٠٤ - حديث: استعينوا على إطفاء الحريق بالتكبير، في: إذا رأيتم.
١٠٥ - حديث: استعينوا على كل صنعة بصالح أهلها، قد يستأنس له بقوله ﷺ: ما كان من أمر دنياكم فإليكم.
١٠٦ - حديث: استغنوا عن الناس ولو بشوص السواك، البزار في مسنده، والطبراني في معجمه الكبير، والعسكري في الأمثال، والقضاعي في مسنده، من حديث الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعاً بهذا، ورجاله ثقات، وفي لفظ أورده العسكري بدون إسناد، لكن رفعه، استغنوا عن الناس ولو عن قصمة السواك، وهو بقاف وصاد مهملة، أي ما انكسر منه إذا استيك به، ومن هنا لما قيل لابن عائشة: ما شوص السواك؟ قال: أما ترى الرجل يستاك قيبقى في أسنانه شظية من السواك، فلا ينتفع بها في الدنيا لشيء، والأحاديث في القناعة والتعفف عن الناس مفردة بالتأليف، ومن أقربها لمعنى هذا الحديث، حديث: لأن يأخذ أحدكم حبلاً فيأتي بحزمة حطب على ظهره فيكف به نفسه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه.
١٠٧ - حديث: استفت قلبك ولو أفتاك الناس وأفتوك، أحمد والدارمي وأبو يعلى في مسانيدهم، والطبراني في الكبير، وأبو نُعيم في الحلية، من حديث أيوب بن عبد اللَّه بن مكرز عن وابصة به مرفوعاً، في حديث وفي الباب عن النواس وواثلة وغيرهما.