للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وإن المؤمنين يتعارفون بروح اللَّه وإن نأت بهم الدار ووفت بهم المنازل، ولبعضهم يقول:

إن القلوب لأجناد مجندة … قول الرسول فمن ذا فيه يختلف

فما تعارف منها فهو مؤتلف … وما تناكر منها فهو مختلف

وقال آخر:

بيني وبينك في المحبة نسبة … مستورة عن سر هذا العالم

نحن اللذان تحاببت أرواحنا … من قبل خلق اللَّه طينة آدم

٩٦ - حديث: ازهد في الدنيا يحبك اللَّه، وازهد فيما في أيدي الناس يحبوك، ابن ماجه في الزهد من سننه، والطبراني في الكبير، وأبو نُعيم في الحلية، وابن حبان في روضة العقلاء، والحاكم في صحيحه، والبيهقي في الشعب، وآخرون، كلهم من حديث خالد بن عمرو القرشي عن الثوري عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي، قال: جاء رجل إلى النبي ، فقال: يا رسول اللَّه، دلني على عمل إذا عملته أحبني اللَّه وأحبني الناس، فقال: ازهد، وذكره، وقال الحاكم: إنه صحيح الإسناد، وليس كذلك، فخالد مجمع على تركه بل نسب إلى الوضع، لكن قد رواه غيره عن الثوري، بل أخرجه أبو نُعيم في الحلية أيضاً من حديث منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أنس رفعه نحوه، ورجاله ثقات، لكن في سماع مجاهد من أنس نظر، وقد رواه الأثبات فلم يجاوزوا به مجاهداً، وكذا يروى من حديث ربعي بن حِراش، عن الربيع بن خيثم رفعه: مرسلاً، وبالجملة فقد حسن هذا الحديث النووي، ثم العراقي رحمهما اللَّه، وكلام شيخنا ، ينازع فيه كما بينته في تخريج الأربعين.

٩٧ - حديث: أسأل اللَّه العظيم، رب العرش العظيم، أن يعافيك ويشفيك في الدعاء للمريض، هو عند الإمام أحمد، وابن منيع، وأبي داود، والترمذي وحسنه، والنسائي في عمل اليوم والليلة، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، وقال: صحيح على شرط البخاري، كلهم عن ابن عباس رفعه: من عاد مريضاً لم يحضر