وأمير، وسبع سنين عبد وأسير، وسبع سنين أخ ووزير، فإن رضيت مكانته وإلا فاضرب على جنبه، فقد أعذرت فيما بينك وبينه، وسنده ضعيف. وللبيهقي في الشعب من حديث خالد بن معدان أنه قال: من حق الولد على والده أن يحسن أدبه وتعليمه، فإذا بلغ اثنتي عشرة سنة فلا حق له، وقد وجب حق الوالد على ولده، فإن هو أرضاه فليتخذه شريكاً، وإن لم يرضه فليتخذه عدواً، وللدارقطني في الأفراد وغيره من حديث أبي العطوف الجراح بن منهال (١) عن الزهري عن سليمان بن أبي رافع - وقال بعضهم أبو سليم مولى أبي رافع - عن أبيه، قلت: يا رسول اللَّه، لأولادنا حق كحقنا، فذكر من حقهم على أبيهم تعليم كتاب اللَّه، والرمي، والسباحة.
٧٤ - حديث: إذا كتب أحدكم كتاباً فليتربه فإنه أنجح للحاجة، الترمذي في الاستئذان من جامعه، من حديث حمزة عن أبي الزبير عن جابر رفعه بهذا، وقال: إنه منكر، لا نعرفه عن أبي الزبير إلا من هذا الوجه، قال: وحمزة - وهو عندي ابن عمرو النصيبي - ضعيف في الحديث، وقد أخرجه ابن ماجه في الأدب من سننه من حديث بقية أنا أبو أحمد الدمشقي عن أبي الزبير لكن بلفظ: تربوا صحفكم، فإنه أنجح لها، لأن التراب مبارك، وأبو أحمد قال البيهقي: هو من مشايخ بقية المجهولين، وروايته منكرة، وأشار بذلك إلى هذا الحديث، وكذا قال أبو طالب: سألت أحمد يعني عنه فقال: هذا حديث منكر، وما روى بقية عن المجهولين لا يكتب، وروينا في الجامع للخطيب من حديث عبد الوهاب الحجي، قال: كنت في مجلس بعض المحدثين ويحيى بن معين إلى جنبي، فكتبت صحفاً، فذهبت لأتربه فقال لي: لا تفعل فإن الأرضة تسرع إليه، قال: فقلت له: الحديث عن النبي ﷺ أتربوا الكتاب فإن التراب مبارك، وهو أنجح للحاجة، قال: ذلك إسناد لا يساوي فلساً، وفي الباب ما أخرجه ابن منيع، والحسن بن سفيان في مسنديهما، وأبو نُعيم في المعرفة، وابن قانع في معجم الصحابة، من حديث هشام بن زياد أبي المقداد عن الحجاج بن يزيد عن أبيه مرفوعاً: تربوا الكتاب أنجح له، وهشام وحجاج ضعيفان، وأخرجه الديلمي في مسنده من جهة ابن جهضم بسنده إلى ابن عباس قال مثله، والطبراني في الأوسط، من