اللَّه فيغفر لهم، مسلم من حديث جعفر الجزري عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة به مرفوعاً: وأوله: والذي نفسي بيده لو لم، وذكره، ورواه أيضاً من حديث أبي صِرْمة عن أبي أيوب مرفوعاً بلفظ: لولا أنكم تذنبون لخلق اللَّه خلقاً يذنبون يغفر لهم، وفي لفظ له أيضاً: لو أنكم لم تكن لكم ذنوب يغفرها اللَّه لكم لجاء اللَّه بقوم لهم ذنوب يغفرها لهم، وللقضاعي من حديث زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر مرفوعاً: لو لم تذنبوا لجاء اللَّه بقوم يذنبون فيغفر لهم ويدخلهم الجنة، وعنده أيضاً حديث آخر من طريق سلام بن أبي الصهباء عن ثابت عن أنس رفعه: لو لم تذنبوا لخشيت عليكم ما هو أشد من ذلك، العجب العجب، وأخرجه البزار، وهذا عند الديلمي عن أنس وكذا عن أبي سعيد، قال الديريني: وإنما كان العجب أشد لأن العاصي معترف بنقصه فيرجى له العفو به، والمعجب مغرور بعمله فتوبته بعيدة انتهى، ويشير إليه ﴿وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً﴾.
٩٠٧ - حديث: لو مد مسجدي هذا إلى صنعاء لكان مسجدي، مضى في: صلاة في مسجدي.
٩٠٨ - حديث: لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان الناس لرجح إيمان أبي بكر، إسحاق بن راهويه والبيهقي في الشعب بسند صحيح عن عمر من قوله، وراويه عن عمر هذيل بن شرحبيل، وهو عند ابن المبارك في الزهد ومعاذ ابن المثنى في زيادات مسند مسدد، وكذا أخرجه ابن عدي في ترجمة عيسى ابن عبد اللَّه من كامله، وفي مسند الفردوس معاً من حديث ابن عمر مرفوعاً بلفظ: لو وضع إيمان أبي بكر على إيمان هذه الأمة لرجح بها، وفي سنده عيسى ابن عبد اللَّه بن سليمان وهو ضعيف، لكنه لم ينفرد به، فقد أخرجه ابن عدي أيضاً من طريق غيره: لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرجحهم، وله شاهد في السنن أيضاً عن أبي بكرة مرفوعاً: أن رجلاً قال: يا رسول اللَّه رأيت كأن ميزاناً أنزل من السماء فوزنت أنت وأبو بكر فرجحت أنت، ثم وزن أبو بكر بمن بقي فرجح، الحديث