الشيخ أبو اسحاق في المهذب: لم أجده بهذا اللفظ إلا في كتب الفقهاء، وقال النووي في شرحه: باطل لا يعرف، وفي الخلاصة: باطل لا أصل له، وقال المنذري: لم يوجد له إسناد بحال، وأغرب الفخر ابن تيمية في شرح الهداية لأبي الخطاب، فنقل عن القاضي أبي يعلى أنه قال: ذكره عبد الرحمن ابن أبي حاتم البستي في كتاب السنن له كذا قال! وابن حاتم ليس بُستيا، وإنما هورازيُّ، وليس له كتاب يقال له السنن، وفي قريب من معناه، ما اتفقا عليه من حديث أبي سعيد مرفوعاً: أليس إذا حاضت لم تصل، ولم تصم فذاك من نقصان دينها، ورواه مسلم من حديث ابن عمر بلفظ: تمكث الليالي ما تصلي، وتفطر في شهر رمضان، فهذا نقصان دينها، ومن حديث أبي هريرة كذلك، وفي المستدرك من حديث ابن مسعود نحوه، ولفظه: فإن إحداهن تقعد ما شاء اللَّه من يوم وليلة لا تسجد للَّه سجدة، قال شيخنا: هذا، وإن كان قريباً من معناه لكنه لا يعطي المراد منه.
٣٥٠ - حديث: تناكحوا تناسلوا أباهي بكم يوم القيامة، جاء معناه عن جماعة من الصحابة، فأخرج أبو داود والنسائي والبيهقي وغيرهم من حديث معقل بن يسار مرفوعاً: تزوجوا الولود الودود، فإني مكاثر بكم الأمم، ولأحمد وسعيد بن منصور والطبراني في الأوسط والبيهقي وآخرين من حديث حفص بن عمر بن أخي أنس عن عمه أنس قال: كان رسول اللَّه ﷺ يأمر بالباءة وينهى عن التبتل نهياً شديداً، ويقول: تزوجوا الوَدود الوَلود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة، وصححه ابن حبان، والحاكم، ولابن ماجه من حديث عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة رفعه: انكحوا فإني مكاثر بكم، وقد جمعت طرقه في جزء.
٣٥١ - حديث: تنكح المرأة لمالها، وجمالها، وحسبها، ودينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك، متفق عليه عن أبي هريرة.
٣٥٢ - حديث: تهادوا تحابوا، الطبراني في الأوسط، والحربي في الهدايا، والعسكري في الأمثال، من حديث عبيد اللَّه بن العيزار عن القاسم بن محمد بن أبي