٣٤١ - حديث: تفقهوا قبل أن تسودوا، البيهقي في الشعب وغيرها من حديث الأحنف بن قيس عن عمر قوله، وعلقه البخاري جازماً به، ثم قال: وبعد أن تسودوا، قال شمر: ومعنى قول عمر: قبل أن تزوجوا فتصيروا أرباب بيوت، وكذا كان بعض العلماء يقول: ضاع العلم بين أفخاذ النساء، ونحوه قول الخطيب: ينبغي للطالب أن يكون عزباً ما أمكن، لئلا يشغله القيام بحقوق الزوجة، فيعسر الطلب، ولكن هو مفسر بما هو أعم من ذلك، وكذا قال الثوري: من أسرع الرياسة أضر بكثير من العلم، ومن لم يسرع الرياسة كتب، ثم كتب، ثم كتب.
٣٤٢ - حديث: تفكروا في كل شيء ولا تفكروا في اللَّه، ابن أبي شيبة في العرش من حديث سعيد بن جبير، عن ابن عباس به قوله، ورواه الأصبهاني في ترغيبه، ثم أبو نُعيم في الحلية من حديث عبد الجليل بن عطية عن شهر عن عبد اللَّه بن سلام، قال: خرج رسول اللَّه ﷺ على أناس من أصحابه، وهم يتفكرون في خلق اللَّه، فقال لهم: فيما كنتم تفكرون، قالوا: نتفكر في خلق اللَّه قال: لا تتفكروا في اللَّه وتفكروا في خلق اللَّه، فإن ربنا خلق ملكاً قدماه في الأرض السابعة السفلى، ورأسه قد جاوز السماء العليا من بين قدميه إلى كعبيه مسيرة ستمائة عام، وما بين كعبه إلى أخمص قدميه مسيرة ستمائة عام، الخالق أعظم من الخلق، ولأبي نُعيم فقط من حديث إسماعيل بن عياش عن الأحوص بن حكيم عن شهر عن ابن عباس أنه ﷺ خرج على أصحابه، فقال: ما جمعكم؟ فقالوا: اجتمعنا نذكر ربنا ونتفكر في عظمته، فقال: تفكروا في خلق اللَّه ولا تفكروا في اللَّه، فإنكم لن تقدروا قدره، الحديث، وفيه ذكر إسرافيل، وللطبراني في الأوسط، والبيهقي في الشعب، من حديث ابن عمر مرفوعاً: تفكروا في آلاء اللَّه ولا تتفكروا في اللَّه، وأسانيدها ضعيفة، لكن اجتماعها يكتسب قوة، والمعنى صحيح، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة مرفوعاً: لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا خلق اللَّه الخلق، فمن خلق اللَّه، فمن وجد من ذلك شيئاً فليقل آمنت باللَّه.
٣٤٣ - حديث: تقوى اللَّه رأس كل حكمة، عزاه الديلمي لأنس مرفوعاً: بدون إسناد، وفي المرفوع عن معاذ بن جبل: يا أيها الناس! اتخذوا تقوى اللَّه