للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(لا بأس به في مثل هذا) (١).

وصِفتُه كالهلال، لا طولاً، لكنْ قال في «الشَّرح»: (وكيفما خطَّ أجزأه).

وعنه: يُكرَه الخطُّ.

(فَإذَا مَرَّ منْ وَرَائِهَا شَيْءٌ (٢)؛ لَمْ يُكْرَهْ)؛ للأخبارِ السَّابِقةِ، (فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ (٣) سُتْرَةٌ فَمَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ) قريبًا - ومرادُهم ثلاثةُ أذرُعٍ فأقلُّ من قدمه (٤) -، أو كانت فمرَّ بينه وبينها (٥) (الْكَلْبُ الْأَسْوَدُ الْبَهِيمُ؛ بَطَلَتْ صَلَاتُهُ) بغير خلاف نعلمه (٦) في المذهب؛ لقوله : «إذا قامَ أحدُكم يُصلِّي فإنَّه يَستُرُهُ إذا كان بين يدَيه مثلُ مؤخرة الرَّحلِ، فإن لم يكن فإنَّه يَقطعُ صلاتَهُ المرأةُ والحمارُ والكلبُ الأسودُ» رواهُ أحمدُ من حديث أبي ذرٍّ (٧).

والأسودُ البَهيمُ: الذي لا لَون فيه سوى السَّواد، ذكره جماعةٌ. وعنه: أو بين عيْنَيه بياضٌ، وصحَّحه ابن تميم، فإن كان فيه بياضٌ في (٨) غير هذا


(١) أخرجه أحمد (٧٣٩٢)، وأبو داود (٦٨٩)، وابن ماجه (٩٤٣)، وابن خزيمة (٨١١)، وابن حبان (٢٣٦١)، وهو حديث وقع فيه اضطراب شديد في سنده، واختلف الحفاظ فيه، فصححه أحمد وابن المديني، وضعفه ابن عيينة والشافعي والبغوي والنووي وغيرهم، قال ابن عبد الهادي: (وهو حديث مضطرب الإسناد)، وذكره ابن الصلاح والعراقي مثالاً للحديث المضطرب، ونازعهما في ذلك ابن حجر، وقال في بلوغ المرام: (ولم يصب من زعم أنه مضطرب، بل هو حسن). ينظر: المحرر (٢٨٣)، البدر المنير ٤/ ١٩٨، النكت على ابن الصلاح ٢/ ٧٧٢ - ٧٧٣، بلوغ المرام (٢٣٤)، ضعيف سنن أبي داود ١/ ٢٣٩.
(٢) قوله: (شيء) سقط من (ب) و (ز).
(٣) قوله: (له) سقط من (أ) و (ب) (ز).
(٤) في (د) و (و): قربه.
(٥) في (أ): وبينهما.
(٦) في (و): تعلمه.
(٧) أخرجه أحمد (٢١٣٤٢)، ومسلم (٥١٠).
(٨) في (أ): من.