للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أنَّه ليس بإيلاءٍ؛ لأِنَّه مُحتمِل (١)، فلا يتعيَّنُ لكونه (٢) مُولِيًا به.

(وَإِذَا حَلَفَ عَلَى تَرْكِ الْوَطْءِ فِي الْفَرْجِ بِلَفْظٍ لَا يَحْتَمِلُ غَيْرَهُ؛ كَلَفْظِهِ الصَّرِيحِ)، نحو: لا أَنِيكُكِ، (وَقَوْلِهِ: لَا أَدْخَلْتُ ذَكَرِي فِي فَرْجِكِ)، أوْ لا أُغَيِّبُ، أوْ أُولِجُ ذَكَرِي في فَرْجِكِ؛ لأِنَّه مُحصِّلٌ مَعْناهُ.

(وَلِلْبِكْرِ خَاصَّةً: لَا اقْتَضَضْتُكِ)، هو (٣) بالقاف، والتَّاء المثنَّاة مِنْ فَوق، واقْتِضاضُ البِكْر وافْتِراعُها - بالفاء - بمعنًى، وهو وطؤها وإزالة بَكارتها بالذَّكَر، مأخوذٌ من قضضت (٤) اللُّؤْلُؤَةَ إذا ثَقَبْتَها.

ومِثْلُه ما ذَكَرَه في «المستوعب»، و «الرِّعاية»: لا (٥) أَبْتَنِي بكِ، زاد في «الرِّعاية»: من العربي (٦).

(لَمْ يُدَيَّنْ فِيهِ)؛ لأِنَّه لا يحتمل (٧) غيرَ الإيلاء.

ومِثْلُه: لا أدْخَلْتُ حَشَفَتِي في فرْجِك؛ لأِنَّ الفَيئةَ لا تَحصُلُ بدون ذلك، بخلافِ: لا أدخلتُ (٨) كلَّ ذَكَري في فرجك.

(وَإِنْ قَالَ: وَاللهِ لَا وَطِئْتُكِ، أَوْ لَا جَامَعْتُكِ، أَوْ لَا بَاضَعْتُكِ، أَوْ لَا بَاشَرْتُكِ، أَوْ لَا بَاعَلْتُكِ، أَوْ لَا قَرِبْتُكِ، أَوْ لَا مَسِسْتُكِ)، هو بكسر السِّين الأُولى، وفَتْحُها لُغَةٌ؛ أيْ: لا وَطِئْتُكِ، (أَوْ لَا أَتَيْتُكِ (٩)، أَوْ لَا اغْتَسَلْتُ


(١) في (ظ): مجمل.
(٢) في (م): لسكوته.
(٣) في (م): فهو.
(٤) في (م): فضضت.
(٥) قوله: (لا) سقط من (م).
(٦) في (م): الهربي.
(٧) في (م): لأنها لا تحتمل.
(٨) في (م): لا أدخل.
(٩) في (م): أو لأتيتك.