للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دِرْهَمًا وَقَفِيزًا)؛ أيْ: على جَرِيبِ الزَّرْعِ دِرْهَمًا وَقَفِيزًا من طعامه (١)، وعلى جَرِيب النَّخل ثمانيةَ دَراهِمَ، وعلى جَرِيب الكَرْم عشرةَ دَراهِمَ، وعلى جَرِيب الرُّطبة سِتَّةَ دَراهِمَ، هذا هو الذي وَظَّفَه عُمَرُ في أصحِّ الرِّوايات عنه (٢).

ورَوَى عنه أبو عُبَيدٍ: «أنَّه بعث عُثْمانَ بن حُنَيفٍ لمساحة (٣) أرض السَّواد، فضرب على جَرِيب الزَّيْتون اثْنَيْ عشر دِرْهمًا، وعلى جَرِيب الكَرْم عشرةَ دَراهِمَ، وعلى جَرِيب النَّخل ثمانيةَ دَراهِمَ، وعلى جريب الرطبة ستةَ دَراهِمَ، وعلى جَرِيب الحِنْطة أربعةَ دَراهِمَ، وعلى جَرِيب الشَّعير دِرْهَمَينِ» (٤).

والرِّواياتُ مختلِفةٌ في ذلك، فالأَخْذُ بالأعلى والأصحِّ أَوْلَى.

(وَقَدْرُ الْقَفِيزِ: ثَمَانِيَةُ أَرْطَالٍ بِالْمَكِّيِّ)، نَصَّ عليه (٥)، واختاره القاضِي؛ لأِنَّ الرِّطْلَ العِراقِيَّ لم يكن، وإنَّما كان المكِّيُّ، وهو رِطْلانِ، (فَيَكُونُ: سِتَّةَ عَشَرَ رِطْلاً) بالعراقي.

وقال أبو بكرٍ: قد قيل: قدْرُه (٦) ثلاثون رطْلاً.


(١) وتقدم تخريج حديث عمرو بن ميمون ٤/ ٥٥١ حاشية (١).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٢٧١٤)، من طريق سعيد، عن قتادة، عن أبي مجلز، قال: بعث عمر عثمان بن حنيف على مساحة الأرض قال: «فوضع عثمان على الجريب من الكرم عشرة دراهم، وعلى جريب النخل ثمانية دراهم، وعلى جريب القصب ستة دراهم -يعني الرطبة- وعلى جريب البر أربعة دراهم، وعلى جريب الشعير درهمين»، وأخرجه أبو عبيد في الأموال (١٧٢)، ومن طريقه ابن زنجويه (٢٥٦)، من طريق سعيد أيضًا بنحوه، لكنه قال: «وعلى جريب النخل خمسة دراهم»، وهذا مرسل، قال أبو زرعة: (حديثه عن عمر مرسل). ينظر: المراسيل لابن أبي حاتم ص ٢٣٣.
(٣) في (ح): لمساجد.
(٤) أخرجه أبو عبيد في الأموال (١٧٣)، ومن طريقه ابن زنجويه (٢٥٧)، من طريق مسلمة بن علقمة، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي به. وهذا مرسل.
(٥) ينظر: الأحكام السلطانية ص ١٨٤.
(٦) في: (أ): إن قدره.