أخرجه حفص بن عمر الدوري في قراءات النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (ص ٥٣ رقم ٢). والترمذي في "سننه" (٨/ ٢٤٨ رقم ٣٠٩٦) في أبواب القراءات عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عليه وسلم -. وابن أبي داود في "المصاحف" (ص ١٠٣). ومحمد بن إبراهيم الجرجاني في "أماليه" (ل ١٦٠ / ب). جميعهم من طريق أيوب بن سويد، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزهري، عن أنس، بمثل لفظ المصنف، ألا أن الترمذي قال: ((وأراه قال: وعثمان)). قال الترمذي: ((هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث الزهري، عن أنس بن مالك، إلا من حديث هذا الشيخ أيوب بن سويد الرَّمْلي، وقد روى بعض أصحاب الزهري هذا الحديث عن الزهري: أنَّ النَّبِيَ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم - وأبا بكر وعمر كانوا يقرأون: (مالك يوم الدين)، وروى عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ سعيد بن المسيب، أنَّ النَّبِيَ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم - وأبا بكر وعمر كانوا يقرأون: (مالك يوم الدين). اهـ. والترمذي بهذا الكلام يشير إلى الاختلاف في سند هذا الحديث الذي سيأتي بيانه - إن شاء الله -. وأيوب الذي روى هذا الطريق عن يونس، هو ابن سويد الرَّمْلي، أبو مسعود الحِمْيَري السَّيْباني - بهملة مفتوحة، ثم تحتانية ساكنة، ثم موحَّدَة، يروي عن الأوزاعي والإمام مالك والثوري ويونس بن يزيد وغيرهم، روى عنه الإمام الشافعي ويونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وغيرهم، وكانت وفاته سنة ثلاث وتسعين ومائة، وقيل: سنة اثنتين وتسعين ومائة، وهو ضعيف كما قال الإمام أحمد وأبو داود والساجي وزاد: ((ارْمِ به))، وروى وهب بن زمعة عن ابن المبارك أنه ترك حديثه، وروى سفيان بن عبد الملك عن ابن المبارك أنه قال: ((ارْمِ به))، وقال ابن معين: ((ليس بشيء، كان يسرق الأحاديث، قال أهل الرَّمْلة: حدث عن ابن المبارك بأحاديث، ثم قال: حدثني أولئك الشيوخ الذين حدث ابن المبارك عنهم))، وهذه الحكاية لم يذكر ابن معين من الذي حدثه بها، وقال البخاري: ((يتكلمون فيه))، وقال النسائي، ((ليس بثقة))، وقال ابن حبان: ((كان رديء الحفظ يخطئ، يُتّقى حديثه من رواية ابنه محمد بن أيوب عنه؛ لأن أخباره إذا سُبرت من غير رواية ابنه عنه وجد أكثرها =