أولها: شبه الحرف وضعًا؛ لأن أكثره على حرف أو حرفين وحمل الباقي على الأكثر. وثانيها: شبه الحرف افتقارًا؛ لأن المضمر لا تتم دلالته على مسماه إلا بضميمة من مشاهدة أو غيرها. وثالثها: شب الحرف جمودًا، والمراد بالجمود عدم التصرف في لفظه بوجه من الوجوه حتى في التصغير وبأن يوصف أو يوصف به كما فعل بالمبهمات. ورابعها: الاستغناء باختلاف صيغة لاختلاف المعاني. قال ابن الناظم: ولعل هذا المعتبر عند الشيخ في بناء المضمرات، ولذا عقّبه بتقسيمها بحسب الإعراب، كأنه قصد بذلك إظهار علة البناء. انظر: التسهيل ٢٩ وشرح ابن الناظم ٣٥ وشرح المرادي ١\ ٣٦٢ والمقاصد الشافية ١\ ٢٦٦. (٢) هذا تنكيت من الشارح -رحمه الله- على علّامة الدنيا أبي حيان، اعترض أبو حيان على ابن مالك بأن ذلك لا يختص بالضمير (نا) بل الياء و (هُم) كذلك، لأنك تقول: "قومي، وأكرمني، وغلامي، وهم فعلوا، وإنهم، ولهم مال"، ورُدّ كلام أبي حيان كمال قال الشارح بأن ياء المخاطبة غير ياء المتكلم، ولأن المنفصل غير المتصل. انظر: منهج السالك ١٦ والتصريح ١\ ١٠٠ وشرح ابن طولون ١\ ١٠١.