للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دعوا الرجل أرب (١) ماله قال فزاحمت عليه حتى خلصت (٢) اليه قال فأخذت بخطام راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال زمامها هكذا حدث محمد بن جحادة قال قلت ثنتان أسألك عنهما ما ينجيني من النار وما يدخلني الجنة قال فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى السماء ثم نكس رأسه ثم أقبل على بوجهه لئن كنت أوجزت في المسألة لقد أعظمت وأطولت فاعقل عني اذا اعبد الله لا تشرك به شيئا وأقم الصلاة المكتوبة وأد الزكاة المفروضة وصم رمضان وما تحب أن يفعله بك الناس فافعل بهم وما تكره أن يأتي اليك الناس فذر الناس منه ثم قال خل سبيل الراحلة (وعنه من طريقآخر بنحوه (٣) وفيه قال قلت يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة وينجيني من النار قال بخ بخ (٤) لئن كنت


قال ثنا محمد بن جحاد عن المغيرة الخ (غريبة) (١) قال في النهاية في هذه اللفظة ثلاث روايات احداها أرب بوزن علم معناها الدعاء عليه أى يصيب آرابه وسقطت وهى كلمة لا يراد بها وقوع الأمر كما يقال تربت يداك وقاتلك الله وانما تذكر في معرض التعجب وفي هذا الدعاء من النبى صلى الله عليه وسلم قولان (أحدهما) تعجبه من حرص السائل ومزاحمته (والثاني) انه لما رآهبهذا الحال من الحرص غلبه طبع البشرية فدعا عليه وقد قال في غير هذا اللهم انما أنا بشر فمن دعوت عليه فاجعل دعائي له رحمة وقيل معناه احتاج فسأل من أرب الرجل يأرب اذا احتاج ثم قال ما له أى أى شئ به وما يريد (والرواية الثانية) أرب ماله بوزن حمل (بكسر أوله وسكون ثانيه) أى حاجة له وما زائدة للتقليل أى له حاجة يسيرة وقيل معناه حاجة جاءت به فحذف ثم سأل فقال ما له (والرواية الثالثة) أرب بوزن كتف (بفتح أوله وكسر ثانيه) والأرب الحاذق الكامل أى هو أرب فحذف المبتدأ ثم سأل فقال ما له أى ما شأنه اهـ () بفتح اللم أى وصلت اليه (٣) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع عن عمر بن حسان يعني المسلى قال حدثني المغيرة بن عبد الله اليشكري الخ (غريبة) بخ كلمة تقال عند المدح والرضى بالشئ وقد تقدم الكلام عليها في الحديث الثالث من الباب الأول من هذا الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>