للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وعنه من طريق ثان بنحوه وفيه) (١) ورمي رمية علي كتفه فجعل الدم يسيل علي وجهه وهو يقول كيف تفلح أمة فعلوا هذا بنبيهم الحديث (٢) (عن أبي هريرة) (٣) قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اشتد غضب الله علي قوم فعلوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو حيئذ يشير الي رباعيته (٤) وقال اشتد غضب الله عز وجل علي رجل يقتله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سبيل الله (٥) (عن سعد بن أبي وقاص) (٦) قال لقد رأيت عن يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعن يساره يوم أحد


ـبالاستئصال فنزلت هذه الآية، وذلك لعلم الله عز وجل بان كثيرا منهم يسلمون (١) (سنده) حدثنا يزيد بن هارون انا حميد عن أنس ان النبي - صلى الله عليه وسلم - شج في وجهه يوم واحد وكسرت رباعيته ورمي رمية علي كتفه الخ (٢) يعني بقيته كما نقدم في الطريق الأولي (تخريجه) (ق. وغيرهما) (٣) (سنده) حدثنا عبد الرزاق بن همام ثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا به ابو هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر احاديث منها قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخ (غريبه) (٤) قال الحافظ ابن كثير في تاريخه قال الواقدي ثبت عندي ان الذي رمي في وجنتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن قمئة، والذي رمي في شفته وأصاب رباعيته عتبة بن أبي وقاص قال وقد تقدم عن ابن اسحاق نحو هذا وان الرباعية التي كسرت له عليه السلام هي اليمني السفلي (قلت) اما ابن قمئة فقد جاء في المواهب اللدنية عن ابي امامة قال رمي عبد الله بن قمئة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد فشج وجهه وكسر رباعيته فقال خذها وانا ابن قمئة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يمسح الدم عن وجهه أقمأك الله فسلط الله عليه تيس جبل فلم يزل ينطحه حتي قطعه قطعة قطعة
(وأما عتبة بن ربيعة بن أبي وقاص) فقد روي عبد الرزاق بسنده عن مقسم ان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا علي عتبة بن أبي وقاص حين كسر رباعيته ودمي وجهه فقال اللهم لا يحول عليه الحول حتي يموت كافراً. فما حال عليه الحول حتي مات كافراً الي النار (٥) يعني ابي بن خلف قتله النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة احد، قال الحافظ ابن كثير في تاريخه قال أبو الأسود عن هروة بن الزبير قال كان ابي بن خلف أخو جمح قد حلف وهو بمكة ليقتلن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما بلغت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حلفته قال بل أنا أقتله ان شاء الله: فلما كان يوم أحد أقبل ابي في الحديد مقنعا وهو يقول لا نجوت ان نجا محمدا فحمل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد قتله فاستقبله مصعب بن عمير اخو بني عبد الدار يقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنفسه فقتل مصعب بن عمير وأبصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترقوة ابي بن خلف من فرجة بين سابغه الدرع والبيضة فطعنه فيها بالحربة فوقع الي الارض عن فرسه ولم يخرج من طعنه دم، فاتاه أصحابه فاحتملوه وهو يخور خوار الثور، فقالوا له ما اجزعك انما هو خدش فذكر لهم قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا اقتل ابيا، ثم قال والذي نفسي بيده لو كان هذا الذي بي بأهل ذي المجاز لماتوا أجمعون، فمات الي النار فسحقا لاصحاب السعير،
(قال الواقدي) وكان ابن عمر يقول مات ابي بن خلف ببطن رابغ فاني لأسير ببطن رابغ بعد هوي من الليل اذا أنا بنار تأججت فهبتها واذا برجل يخرج منها بسلسلة يجذبها يهيهجه العطش، فاذا رجل يقول لا تسقه فانه قتيل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا ابي بن خلف (تخريجه) (ق. وغيرهما) وذكر ابن اسحاق ان النبي - صلى الله عليه وسلم - خدش ابي بن خلف (يعني بالحربة) خدشا غير كبير فاحتقن الدم فقال قتلني والله محمد، فقالوا له ذهب والله فؤادك والله ان بك بأس (اي ما بك بأس) قال انه قد كان، قال لي بمكة أنا أقتلك، فوا الله لو بصق علي لقتلني فمات عدو الله * وهم قافلون الي مكة (٦) (سنده)

<<  <  ج: ص:  >  >>