للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقالوا يا رسول الله والله ما دخل علينا فيها في الجاهلية فكيف يدخل علينا فيها في الاسلام؟ قال عفان في حديثه فقال شأنكم اذاً (١) قال فلبس لامته قال فقالت الأنصار رددنا علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأيه فجاءوا فقالوا يا نبي الله شأنك اذا، فقال إنه ليس لنبي إذا لبس لامته أن يضعها حتي يقاتل (عن أنس بن مالك) (٢) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال رأيت فيما يري النائم كأني مردف كبشا وكأن ظبة (٣) سيفي انكسرت فأولت أني أقتل صاحب الكتيبة (٤) وأن رجلا من أهل بيتي يقتل (٥) (باب خبر موقعة أحد وتنظيم الصفوف والقيادة ووجوب طاعة الامام وسوء مخالفته) (عن أبي أسحق) (٦) أن البراء بن عازب قال جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي الرماة (٧) يوم أحد وكانوا خمسين رجلا عبد الله بن جبير (٨) قال ووضعهم موضعاً وقال إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا حتي أرسل اليكم (٩) ان رأيتمونا ظهرنا على العدو


أصحابه كما تقدم (١) قال ابن اسحاق لما قص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رؤياه علي أصحابه قال لهم ان رأيتم ان تقيموا بالمدينة وتدعوهم حيث نزلوا فان اقاموا اقاموا بشر مقام، وان دخلوا علينا قاتلناهم فيها، وكان رأي عبد الله بن ابي بن سلول مع رأي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أن لا يخرج اليهم، فقال رجال من المسلمين ممن أكرم الله بالشهادة يوم أحد وغيرهم ممن كان فاته بدر يا رسول الله اخرج بنا الي أعدائنا لا يرون أنا جبنا عنهم وضعفنا، فلم يزل الناس برسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتي دخل فلبس لامته اي سلاح الحرب وذلك يوم الجمعة حين فرغ من الصلاة فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الف من اصحابه، قال ابن هشام واستعمل علي المدينة ابن ام مكتوم، قال ابن اسحاق حتي اذا كان بالشوط بين المدينة وأحد انخزل عنه عبد الله ابن ابي بثلث الناس ممن تبعه من أهل النفاق، وقال اطاعهم وعصاني، فرجع بمن اتبعه من قومه من أهل النفاق والريب، ومضي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتي نزل الشعب من أحد في عدوة الوادي وفي الجبلي وجعل ظهره وعسكره الي أحد، وقال لا يقاتلن أحد حتي آمره، وسيأتي تفصيل ذلك في الباب التالي (تخريجه) لم أقف عليه من حديث جابر لغير الامام احمد ورواه الهيثمي وقال رواه احمد ورجاله رجال الصحيح (٢) (سنده) حدثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس الخ (غريبه) (٣) بضم الظاء المعجمة وفتح الموحدة ظبة السيف طرفه وحده (٤) هذا تأويل قوله كأني مردف كبشا وصاحب الكتيبة هو طلحة بن أبي طلحة صاحب لواء المشركين (٥) هذا تأويل قوله كأن ظبة سيفي انكسرت يعني قتل حمزة رضي الله عنه (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه البزار وأحمد باختصار وفيه علي بن زيد وهو ثقة سئ الحفظ وبقية رجالهما ثقات اه قلت ولفظ البزار أورده الهيثمي عن أنس قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأيت فيما يري النائم كأن ظبة سيفي انكسرت وكأني مردف كبشا فأولت ان كسر ظبة سيفي قتل رجل من قومي واني مردف كبشا وأني اقتل كبش القوم فقتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلحة بن أبي طلحة صاحب لواء المشركين وقتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه (باب) (٦) (سنده) حدثنا حسن بن موسي ثنا زهير ثنا أبو اسحاق ان البراء بن عازب الخ (غريبه) (٧) بضم الراء الذين يرمون بالنبل (٨) هو عبد الله بن جبير بن النعمان اخو بني عمرو بن عوف أي جعله عليهم أميرا (٩) معناه لا تتركوا

<<  <  ج: ص:  >  >>