(باب ما جاء في عدد غزواته - صلى الله عليه وسلم - وشئ من أداب الغزو (١)) (عن البراء بن عازب)(٢) قال غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمس عشرة غزوة (٣)(ومن طريق ثان)(٤) ثنا إسرائيل عن أبي اسحق عن البراء ابن عازب رضي الله تبارك وتعالي عنه غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمس عشرة غزوة وأنا وعبدالله بن عمر لدة (٥)(عن أبي اسحق)(٥) قال سألت زيد بن أرقم رضي الله عنه كم غزا النبي صلي الله عليه وسلم قال تسع غزوة وغزوت، معه سبع عشرة وسبقني بغزاتين (٦)
وهم من رهطة نزل (لئن اخرجوا لا يخرجون معهم) الآيات حين مالوا في الباطن الي بني النضير (فصل) ثم ذكر ابن اسحاق من أسلم من أحبار اليهود علي سبيل التقية فكانوا كفارا في الباطن فأتبعهم بصنف المنافقين وهم من شرهم سعد بن حنيف. وزيد بن اللصيت ونعمان بن اوفي وعثمان بن أوفي ورافع بن حريملة وكنانة بن صوريا، فهؤلاء ممن أسلم من منافقي اليهود فكان هؤلاء المنافقون يحضرون المسجد ويسمعون أحاديث المسلمين ويسخرون ويستهزؤن بدينهم، فاجتمع في المسجد يوما منهم أناس فرآهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتحدثون بينهم خافضي أصواتهم قد لصق بعضهم إلي بعض فأمر بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخرجوا من المسجد اخراجا عنيفا قاتلهم الله (انتهي ملخصا من سيرة ابن هشام والله أعلم (قال ابن جرير) وفي هذا السنة يعني الأول من الهجرة مات أبو أحيحة بالطائف ومات الوليد ابن المغيرة والعاصي بن وائل السهمي فيها بمكة (قال الحافظ ابن كثير) وهؤلاء ماتوا علي شركهم ولم يسلموا لله عز وجل (قال) وممن توفي في هذه السنة الأولي من الصحابة كلثوم بني الهدم الأوسي الذي نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسكنه بقباء الي حين ارتحل منها الي دار بني النجار كما تقدم وتوفي بعده في هذه السنة ايضا أبو أمامة أسعد بن زرارة نقيب بني النجار توفي ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبني المسجد رضي الله عنهما (باب) (١) قال في القاموس غزاة غزوا أراده وطلبه وقصده كاغتزاه والعدو سار الي قتالهم وانتهابهم غزوا وغزوانا وهو غاز (٢) (سنده) حدثنا وكيع ثنا أبي اسحاق عن البراء بن عازب الخ (غريبه) (٣) لعله يريد الغزوات التي حضرها معه أخذا من الطريق الثانية والا فالنبي - صلى الله عليه وسلم - غزا أكثر من ذلك كما سيأتي (٤) (سنده) حدثنا محمد بن عبد الله ثنا اسرائيل عن أبي اسحاق عن البراء قال غزونا الخ (٥) معناه أنهما متحدان في السن ولدا في عام واحد، وقد ثبت عند الشيخين والامام احمد عن ابن عمر ان النبي - صلى الله عليه وسلم - عرضه يوم أحد وهو ابن أربع عشرة فلم بحزه، وعرضه يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة فاجازه، فيستفاد من هذا أن البراء لم يلحق النبي - صلى الله عليه وسلم - في أول غزواته لصغره والله أعلم (تخريجه) (خ) (٥) (سنده) حدثنا وكيع وأبي عن أبي اسحاق الخ (غريبه) (٦) يحتمل أن تكونا الآبواء وبواط ولعلهما خفيتا عليه لصغره ويؤيد ما في الصحيحين وهذا لفظ مسلم عن أبي اسحاق قال قلت له (يعني لزيد بن أرقم) كم غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال تسع عشرة، فقلت كم غزوت أنت معه؟ قال سبع عشرة غزوة، قال فقلت فما أول غزوة غزاها؟ قال ذات العسيرة أو العشيرة، وقد ثبت في صحيح البخاري عن ابن اسحاق قال أول ما غزا النبي - صلى الله عليه وسلم - الابواء ثم بواط ثم العشيرة فينتج من ذلك أن غزوتا الابواء وبواط خفيتا علي زيد كما تقدم وسيأتي الكلام