للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[إستحباب الضرب بالدف العربي والغناء في العرس بالكلام المباح]-

النبي صلى الله عليه وسلم) (١) قالت كان في حجري (٢) جارية من الأنصار فزوجتها قالت فدخل علىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرسها فلم يسمع لعبا (٣) فقال يا عائشة ان هذا الحي من الأنصار يحبون كذا وكذا (٤) (عن جابر بن عبد الله) (٥) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة أهديتم الجارية إلى بيتها؟ قال نعم قال فهلا بعثتم معها من يغنيهم (٦) يقول أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم فإن الأنصار قوم فيهم غزل (٧) (عن أبي بلج) (٨) قال قلت لمحمد بن حاطب الجمحي (٩) إني قد تزوجت امرأتين لم يضرب علىّ بدف، قال بئسما صنعت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن فصل ما بين الحلال والحرام الصوت يعنى الضرب بالدف (وفي رواية) فصل ما بين الحلال والحرام الدف والصوت (١١) في النكاح (عن خالد بن ذكوان) (١٢) قال حدثتني الربّيّع (١٣) بنت


رواه (حم طب) وفيه معبد بن قيس ولم أعرفه (١) (سنده) حدّثنا يعقوب وسعد قالا ثنا أبي عن محمد بن إسحاق قال حدثني محمد ابن إبراهيم بن الحارث التيمي عن إسحاق بن سهل بن أبي حثمة عن أبيه عن عائشة الخ (غريبه) (٢) بفتح المهملة وكسرها مع سكون الجيم أي في كنفي وحمايتي وكانت يتيمة (٣) أي لم يسمع شيئا يدل على العرس من لعب أو غناء أو ضرب بالدف (٤) أي يحبون اللهو وفيهم عزل كما يستفاد ذلك من حديث جابر الآتي بعده (تخريجه) (خ هق ك) (٥) (سنده) حدّثنا أسود بن عامر ثنا أبو بكر عن أجلح عن أبي الزبير عن جابر الخ (غريبه) (٦) قال الحافظ في رواية شريك فقال فهل بعثتم معها جارية تضرب بالدف وتغني؟ قالت تقول ماذا؟ قال تقول: أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم ولولا الذهب الأحمر ما حلت بواديكم ولولا الحنطة السمراء ما سمنت عذاريكم (٧) الغزل بفتحتين اسم من المغازلة بمعنى محادثة النساء، ومثلهم لا يخلو عم حب التغني، وفي رواية البخاري (فإن الأنصار بعجبهم اللهو) (تخريجه) (هق) بسند حديث الباب، وابن ماجه كذلك إلا أنه عن ابن عباس قال أنكحت عائشة ذات قرابة لها (والبخاري والحاكم) من طريق هشام بن عورة عن ابية عن عائشة أنها زفت امرأة إلى رجل من الأنصار فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة ما كان معكم لهو فإن الأنصار يعجبهم اللهو، وهذا لفظ البخاري (٨) (سنده) حدّثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي بلج الخ (قلت) بلج بفتح الموحدة وسكون اللام بعدها جيم الكوفي ثم الواسطي وهو أبو بلج الكبير (٩) بضم الجيم وفتح الميم بعدها مهملة مكسورة (١٠) أي فرق ما بين الحلال والحرام الصوت وفسره الراوي بانه الضرب بالدف، وليس المراد أنه لا فرق إلا هذا بل يحصل الفرق بحضور الشهود عند العقد والأفضل إعلان امر النكاح بحيث لا يخفى على الأباعد، والسنة أن يكون بضرب دف وغناء ومباح ونحو ذلك (١١) عطف الصوت في هذه الرواية على الدف يحتمل أن يكون عطف مرادكما فسره الراوي في الرواية الأولى ويحتمل أن يكون عطف مغايرة ويكون المراد بالصوت هنا الغناء بالكلام المباح كما تقدم في حديث جابر والله أعلم (تخريجه) (نس مذ جه ك) وحسنه الترمذي وصححه الحاكم وأقره الذهبي (١٢) (سنده) حدّثنا عبد الصمد ومهنا بن عبد الحميد أبو شبل قالا حدثنا حماد عن خالد بن ذكوان قال عبد الصمد في حديثه حدثنا أبو الحسين عن الربيع وقال خالد في حديثه قال حدثتني الربيع بنت معوذ الخ (غريبه) (١٣) بضم الراء وتح الموحدة وكسر التحتية المشددة (ومعوذ) بضم الميم

<<  <  ج: ص:  >  >>