-[وليمة النبي صلى الله عليه وسلم على صفية وأم سلمة، ووليمة أبي أسيج على عروسه]-
رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل وليمة صفية بنت حيي التمر والاقط والسمن، قال فحصت (١) الأرض أفاحيص، قال وجئ بالأنطاع (٢) فوضعت فيها ثم جئ بالأقط والتمر والسمن فشبع الناس (عن أبي حازم)(٣) قال سمعت صهر (يعني ابن سعد) يقول إني أبو أسيد (٤) الساعدي فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرسه فكانت امرأته (٥) خادمهم يومئذ وهي العروس، قال تدرون (٦) ما سقت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أنقعت تمرات من الليل في تور (٧)(عن أنس)(٨) قال سهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وليمة ما فيها خبز ول لحم (عن عائشة رضي الله عنها)(٩) قال أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعض نسائه (١٠) بمدين (١١) من شعير (باب إجابة الداعي الى الوليمة)(عن ابن عمر)(١٢) عن النبي صلى الله عليه سلم إذا نودي (١٣) أحدكم إلى وليمة فليأتها (١٤) (وعنه من
تعالى (١) بضم أوله مبني للمجهول أي حفرت (والأفاحيص) جمع أفحوص القطاة، وهو موضعها التي تجثم فيه وتبيض كأنها تفحص عنه التراب أي تكشفه والفحص البحث والكشف (٢) جمع نطع وفيه أربع لغات بفتح النون وكسرها مع سكون الطاء المهملة، وبفتح الطاء المهملة مع كسر النون وفتحها وأفصحهن كسر النون مع فتح الطاء، وهو ما يتخذ من الأميم أي الجلد المدبوغ، والجمع أدم بفتحتين وبضمتين أيضا وهو القياس مثل بريد وبرد (تخريجه) (قد د مذجه هق) بألفاظ مختلفة والمعنى واحد (٣) (سنده) حدّثنا قتيبة بن سعيد ثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم الخ (غريبه) (٤) بضم الهمزة وفتح المهملة مصغرا (٥) أي امرأة أبي أسيد واسمها سلامة بنت وهب بن سلامة بن أمية (وقوله خادمهم) لفظ الخادم يقع على الذكر والانثى وكان قبل نزل الحجاب (٦) يحذف همزة الاستفهام (٧) بفتح التاء المثناة وسكون الواو، إناء من نحاس أو حجارة وفي رواية للبخاري (انقعت له تمرات من الليل فلما أكل سقته إياه، ونقع التمر وضعه في الماء زمنا يمكن فيه تغيير الماء بحلاوة التمر وطعمه ويسمي نبيذ التمر، وقد شربه النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أكل طعام العرس كما في رواية البخاري (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ لغير الامام أحمد وفي إسناده من لم أعرفه (٩) (سنده) حدّثنا أبو أحمد ثنا سفيان عن منصور بن صفية عن امة عن عائشة الخ (غريبه) (١٠) قال الحافظ لم أقف على تعيين اسمها صريحا وأقرب ما يفسر به أم سلمة لا روي ابن سعد بإسناد صحيح إلى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث أن أم سلمة أخبرته فذكرت قصة خطبتها وتزويجها وقصة الشعير أهـ (قلت) هذا الحديث الذي أشار إليه الحافظ رواه أيضا الامام أحمد وسيأتي في باب زواجه صلى الله عليه وسلم بأم سلمة في حوادث السنة الرابعة من كتاب السيرة النبوية إن شاء الله تعالى (١١) تثنية مد والمد ربع الصاع فهما نصف صاع، وفيه أن الوليمة تكون على قدر الموجود واليسار وليس فيها حد لا يجوز الاقتصار على دونه، أنظر أحكام هذا الباب في القول الحسن شرح بدائع المنن صحيفة ٣٥٥ في الجزء الثاني (تخريجه) (خ هق) إلا أن البخاري لم يذكر عائشة فقال عن منصور بن صفية عن أمه صفية بنت شيبة قال أولم النبي صلى الله عليه وسلم الخ، وعلى كل حال فإن صفية بنت شيبة أثبت المحققون صحبتها وروايتها عن النبي صلى الله عليه وسلم فالحديث صحيح (باب) (١٢) (سنده) حدّثنا يحيي عن مالك عن نافع عن ابن عمر الخ (غريبه) (١٣) أي إذا دعى كما في الطريق الثانية (١٤) زاد أبو داود فإن كان مفطرا فليطعم وإن كان صائما فليدع أي المدع لأهل الطعام بالبركة والمغفرة