(٢٢٨) عن زيد بن أسلم (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الملك بن عمرو ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه - الحديث (غريبة) (١) باثبات الف ما الاستفهامية وهي لغة، والأكثر يحذفونها، والرملان بفتحتين مصدر رمل، والكشف عن المناكب هو الاضطباع، وتقدم تفسيره قبل حديث (٢) بهمزتين مفتوحتين بينهما طاء مهملة مشددة مفتوحة (قال الخطابي) إنما هو وطأ الله، أي ثبته وأرساه والواو قد تبدل همزة (٣) زاد الاسماعيلي في آخره ثم رمل، وحاصله أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد هم بترك الرمل في الطواف لأنه عرف سببه، وقد انقضى، فهم أن يتركه لفقد سببه، ثم رجع عن ذلك لاحتمال أن يكون له حكمه ما اطلّع عليها، فرأى أن الاتباع أولى، ويؤيد مشروعية الرمل على الاطلاق ما ثبت في حديث ابن عباس وتقدم في أحاديث الباب أنهم رملنا في حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد نفي الله في ذلك الوقت الكفر وأهله عن مكة، والرمل في حجة الوداع ثابت أيضا في حديث جابر الطويل عند مسلم والإمام أحمد وغيرهما وتقدم في باب صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم (قال الخطابي) وفيه دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد يسن الشيء لمعنى فيزول ذلك المعنى وتبقى السنة عل حالها، وممن كان يرى الرمل سنة مؤكدة ويرى على من تركه دما سفيان الثوري، وقال عامة أهل العلم ليس على تاركه شيء اهـ (تخريجه) (د. جه. بز. ك. هق) وسنده جيد (قال الحافظ) في التلخيص وأصله في صحيح البخاري بلفظ " ما لنا وللرمل، إنما كنا رأينا المشركين وقد أهلكهم الله، ثم قال شيء صنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا نحب أن نتركه" وعزاه البيهقي إليه " يعني إلى البخاري" ومراده اصله (زوائد الباب) (عن ابن عباس) رضي الله عنهما