(وَاجْتِنَابُ مَا لَا يَعْنِيهِ)، بفتحِ الياءِ، أي: يُهمُّه؛ لقولِه ﷺ:«مِنْ حُسنِ إسلامِ المرءِ تَركُه ما لا يَعنيه»(١).
ويَنبغي لمَن قصَد المسجدَ أن يَنوي الاعتكافَ مدَّةَ لُبثِه، لا سِيَّما إن كان صائمًا.
ولا يَجوز بيعٌ ولا شراءٌ فيه لمُعتكِفٍ وغيرِه، ولا يصحُّ.
(١) أخرجه مالك (٢/ ٩٠٣)، ومن طريقه الترمذي (٢٣١٨)، من طريق الزهري، عن علي بن حسين مرسلًا، وأخرجه الترمذي (٢٣١٧)، وابن حبان (٢٢٩)، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة ﵁، ونقل ابن رجب عن أكثر الأئمة أنهم قالوا: (ليس هو محفوظًا بهذا الإسناد، وإنَّما هو محفوظٌ عن الزهري، عن عليّ بن حسين، عن النَّبيِّ ﷺ مرسلًا)، ثم قال: (والصحيح فيه المرسل)، ورجح الترمذي والدارقطني إرساله. ينظر: علل الدارقطني ٣/ ١٠٨، جامع العلوم والحكم ١/ ٣٠٨.