القرى. وبعبارة أخرى فقد ملأوا السهل والجبل حجازا وشاما وعراقا، ثم اضطرت الى الجلاء عن جنوبي فلسطين، فهبطت مصر، ونزلت مديرية البحرية مع بني قرة الجذاميين [١] .
ومن منازل طيء وبلدانهم: القريّات وهي: دومة، وسكاكة، والقارة، وظريب، ومحضر، وتيماء.
[ومن جبالهم:]
أدبي، وهو جبل أسود في أعلى ديار طيء، وناحية دار فزارة، دباب، الاعيرف، أساهيب، الثّرى. وهو بنجد، والرّمان.
ومن مياههم: غضور، أرّاطى، بزاخة، أبرق النّعار، قران، مويسل، وتنغة.
[تاريخهم:]
من حوادثهم التاريخية ان قبيلة طيء أغارت على إياد بن نزار ابن معد يوم رحى جابر، فظفرت بهم، وغنمت وسبت [٢] .
ومنها ان بني عامر أغارت عليهم، فنذرت بهم طيء، فاقتتلوا، فظهرت عليهم طيء [٣] .
ومنها أن قبيلتي غني وعبس أغارتا على طيء [٤] ، كما غزاهم عمرو بن هند [٥] .
وكان بين طيء وبني أسد حرب بالخص، وهي قريبة من قادسية الكوفة، ثم اصطلحوا، فكانوا حليفين [٦] . وغزاهم أسعد بن الغدير، وابنه كعب، وابن أخته أبو سلمى، وغنموا منهم [٧] .
وبعث النبي (ص) علي بن أبي طالب سنة تسع، ومعه ماية وخمسون من الأنصار، ليهدم صنم الفلس، وكان بنجد، تعبده طيء، فهدمه، وغنم سبيا ونعما وشاه [٨] .
وقدم على الرسول (ص) وفد من طيء فيه زيد الخيل بن مهلهل سنة تسع، وهو سيدهم، فعرض عليهم الإسلام، فأسلموا، وحسن إسلامهم، وقال عليه الصلاة والسلام: ما ذكرني رجل من العرب بفضل، ثم جاءني إلا رأيته دون ما يقال فيه، الا زيد الخيل، فانه لم يبلغ كل ما فيه سما زيد الخير [٩] . ولما ارتدت العرب تمسكت طيء
[١] انظر قبائل العرب في مصر ج ١ ص ٤٥، ٤٧.
[٢] مجمع الأمثال.
[٣] معجم ما استعجم.
[٤] انظر ذلك في الأغاني طبعه دار الكتب ج ٨.
[٥] الأغاني ج ١٩ ص ١٢٨.
[٦] الأغاني ج ١٨ ص ١٩٣.
[٧] الأغاني طبعة دار الكتب ج ١٠.
[٨] معجم البلدان ج ٣. شرح المواهب ج ٣.
[٩] شرح المواهب ج ٤.