للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الشرح]

عبدة: هو ابن أبي لبابة أبو القاسم الدمشقي مولى بني غاضرة من أسد، كان من أهل الكوفة فسكن الشام.

وسمع: ابن عمر، والقاسم بن مخيمرة.

وروى عنه: الثوري، وابن عيينة، ومحمد بن راشد (١).

وحديث ابن عباس أخرجه البخاري (٢) عن سليمان بن حرب عن حماد بن زيد عن أييب والترمذي (٣) عن ابن أبي عمر عن سفيان عن أيوب، وتمامه: قال ابن عباس: "رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فسجد في "ص".

قال ابن عباس: وليست من عزائم السجود".

وعَنْ أَبِي سعيدٍ الخُدْرِيِّ [أَنَّهُ] (٤) قَالَ: قَرَأَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ عَلَى المِنْبَرِ فَلَمَّا بَلَغَ السَّجْدةَ نَزَلَ فَسَجَدَ وَسَجَدَ النَّاسُ مَعَهُ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمٌ آخَرُ قَرَأَهَا فَلَمَّا بَلَغَ السَّجْدة تهيَّأ النَّاسُ لِلسُّجُودِ فَقَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّمَا هِي تَوْبَةُ نَبِيٍ وَلَكِنِّي رَأَيْتُكم تَهيَّأتم لِلسُّجُودِ". فَنَزَلَ فَسَجَدَ وَسَجَدُوا (٥).

والأثر عن ابن مسعود رواه عاصم عن زر كما رواه عبدة، وعن مجاهد قال: سئل ابن عباس عن السجود في "ص" فقال: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى الله فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} وعن عمر وعثمان وابن عمر أنهم كانوا


(١) انظر "التاريخ الكبير" (٦/ ترجمة ١٨٧٧)، و"الجرح والتعديل" (٦/ ترجمة ٤٥٥)، و"التهذيب" (١٨/ ترجمة ٣٦١٨).
(٢) "صحيح البخاري".
(٣) "جامع الترمذي" (٥٧٧).
(٤) في الأصل: قال، مكررة.
(٥) رواه أبو داود (١٤١٠)، وابن حبان (٢٧٦٥)، والحاكم (١/ ٤٢١).
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين.
وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (٢٣٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>