شريك، وقال علي بن حُجْر: أخبرنا شريك -المعنى واحد-، عن حكيم بن جبير، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، عن عبد اللّه بن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: "من سأل الناس وله ما يغنيه جاء يوم القيامة ومسألته في وجهه خمُوش، أو خُدوش، أو كُدوح" قيل: يا رسول اللّه، وما يغنيه؟ قال:"خمسون درهما، أو قيمتها من الذهب".
وفي الباب: عن عبد اللّه بن عمرو.
قال أبو عيسى: حديث ابن مسعود حديث حسن.
وقد تكلم شعبة في حكيم بن جبير من أجل هذا الحديث) (١).
قلت: نقْلُه لكلام شعبة في حكيم قد يفيد أنه لا يرى صحة هذا الخبر، أو يفيد -على الأقل- أن فيه نظرا.
٩ - قال الترمذي ﵀: (حدثنا عبد اللّه بن عبد الرحمن، قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا قيس بن الربيع، عن عثمان بن عبد اللّه بن موهب، عن موسى بن طلحة، عن أبي اليَسَر، قال: أتتني امرأة تبتاع تمرا، فقلت: إن في البيت تمرا أطيب منه، فدخلت معي في البيت، فأهويت إليها فقبَّلتها، فأتيت أبا بكر فذكرت ذلك له، قال: استر على نفسك وتب، فأتيت عمر فذكرت ذلك له، فقال: استر على نفسك وتب، ولا تخبر أحدا، فلم أصبر، فأتيت رسول اللّه ﷺ فذكرت ذلك له، فقال:"أخلفت غازيا في سبيل اللّه في أهله بمثل هذا؟! " حتى تمنى أنه لم يكن أسلم إلا تلك الساعة، حتى ظن أنه من أهل النار، قال: وأطرق رسول اللّه ﷺ طويلا حتى أوحى الله إليه ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ﴾ إلى قوله: ﴿ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود: ١١٤]، قال أبو اليَسَر: فأتيته فقرأها عليَّ رسول الله