للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي "تحفة الأشراف" (١)، وطبعة بشار (٢): (حسن غريب).

وفي طبعة الرسالة (٣): (حسن صحيح غريب).

وأخرجه البغوي في "شرح السنة" (٤) من غير طريق الترمذي، وقال: (حسن غريب).

قلت: والذي يظهر أن هذا الحكم الذي ذكره البغوي، إنما أخذه من الترمذي، وتصحيح هذا الحديث بعيد؛ وذلك لأن في إسناده كثير النّواء، وهو ضعيف، وقد ذكره في موضعين في كتابه "الجامع" (٥)، ولم يصحح له، وإنما حسنه فقط، فالأرجح أنه حكم على الحديث الذي معنا بـ (حسن غريب).

٣٩ - قال أبو عيسى في باب مناقب علي بن أبي طالب : (حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: أمَّر معاوية بن أبي سفيان سعدا، فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ قال: أمّا ما ذكرتُ ثلاثا قالهن رسول الله فلن أسبه؛ لأن تكون لي واحدة منهن أحب إليَّ من حمر النعم:

سمعت رسول الله يقول لعلي وخَلَفه في بعض مغازيه، فقال له علي: يا رسول الله تخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله : "أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبوة بعدي".

وسمعته يقول يوم خيبر: "لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله". قال: فتطاولنا لها، فقال: "ادعوا لي عليا"، قال: فأتاه وبه رمد، فبصق في عينه، فدفع الراية إليه، ففتح الله عليه.


(١) (٦٦٧٦).
(٢) (٣٦٧٠).
(٣) (٤٠٠١).
(٤) (٣٨٧٣).
(٥) (٤٠٠٦، ٤١٤٢)، والموضع الثالث هو الحديث الذي معنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>