للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوجه العشرون: الحديث المعلول قد يحكم عليه بأنه حسن، وقد لا يبين وجه العلة في بعض الأحيان، وإنما تظهر عن طريق البحث، وفي بعض الأحيان يبينها أو يشير إليها.

ومن الأمثلة على ذلك:

١ - قال في باب في كراهية فضل طهور المرأة: (حدثنا محمود ابن غيلان، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن سليمان التيمي، عن أبي حاجب، عن رجل من بني غفار، قال: نهى رسول الله عن فضل طهور المرأة.

وفي الباب عن عبد الله بن سرجس …

... حدثنا محمد بن بشار ومحمود بن غيلان، قالا: حدثنا أبو داود، عن شعبة، عن عاصم، قال: سمعت أبا حاجب يحدث، عن الحكم بن عمرو الغفاري: أن النبي نهى أن يتوضأ الرجل بفضل طهور المرأة، أو قال: بسؤرها.

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن، وأبو حاجب اسمه: سوادة بن عاصم.

وقال محمد بن بشار في حديثه: نهى رسول الله أن يتوضأ الرجل بفضل طهور المرأة، ولم يشكّ فيه محمد بن بشار) (١).

قلت: هذا الحديث رجاله ثقات، ولكن أُعلّ بالوقف، قال الدارقطني: (أبو حاجب اسمه سوادة بن عاصم، واختلف عنه: فرواه عمران بن جرير، وغزوان بن حجير السدوسي عنه موقوفا، من قول الحكم غير مرفوع إلى النبي ) (٢).


(١) (١/ ٣١٤ - ٣١٥).
(٢) "السنن" (١/ ٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>