للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثاني: قوله: (بدأ بمؤخر رأسه ثم بمقدمه) والصواب العكس، ولأجل هذا لم يصحح هذا الحديث، بينما لفظ الثاني سلم من ذلك، لذا صححه.

٢ - وقال أيضاً في باب ما جاء في كراهية الخروج من المسجد بعد الأذان: (حدثنا هناد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن إبراهيم بن المهاجر، عن أبي الشعثاء، قال: خرج رجل من المسجد بعد ما أذن فيه بالعصر، فقال أبو هريرة: أما هذا فقد عصى أبا القاسم .

قال أبو عيسى: وفي الباب عن عثمان.

حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.

… وقد روى أشعث بن أبي الشعثاء هذا الحديث، عن أبيه) (١).

قلت: أشعث ثقة، وبالتالي روايته صحيحة، لذا أخرجها مسلم (٢).

وأما طريق إبراهيم بن مهاجر ففيها ضعف؛ لأن إبراهيم متكلم فيه، وكأن أبا عيسى عندما حكم على الحديث من هذه الطريق بـ "حسن صحيح" حكم على هذا الحديث بمجموع طرقه، مع ملاحظة أن الإمام مسلماً قد أخرج أيضاً رواية إبراهيم بن مهاجر (٣).

ويؤيد هذا أنه لم يصحح له سوى هذا الخبر، فقد أخرج له أربعة أحاديث لم يصحح واحدا منها (٤).

وهذا كثير في كتابه "الجامع"؛ الإسناد الواحد قد يصححه وقد يتوقف


(١) (١/ ٤٠١).
(٢) "الصحيح" (٦٥٥).
(٣) "الصحيح" (٦٥٥).
(٤) والثلاثة الأخرى عدا المذكور: (٨٩٨)، وقال: (حسن غريب)، (١٩٩٣، ١٩٩٤)، وقال: (غريب)، (٢٤٧٩)، وقال: (حسن غريب).

<<  <  ج: ص:  >  >>