للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا الإسناد لا بأس به.

قلت: هذا الحديث تفرد بروايته حذيفة ، وأما ما جاء أن المغيرة حدث عن رسول الله ، فهذا معلول؛ أخطأ بعضهم فجعله عن المغيرة، والصواب أنه حذيفة، ولعله لم يفعل ذلك إلا في المرة التي رآه فيها حذيفة، ولذلك نفت عائشة أن يكون بال قائما.

وحديث أبي قلابة وقتادة، كلاهما عن أنس بن مالك، أن رسول الله قال: "ثلاث من كنّ فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله كما يكره أن يقذف في النار". متفق عليه (١).

وأخرجه مسلم من حديث حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس.

قلت: هذا حديث تفرد بروايته أنس فيما أعلم، وأما ما جاء عند أحمد (٢) من حديث أبي رزين بمعناه فإنه لا يصح؛ ففي إسناده انقطاع وضعف.

وحديث همام بن الحارث، عن حذيفة قال: سمعت رسول الله يقول: "لا يدخل الجنة قتات". متفق عليه (٣).

وأخرجه مسلم من حديث واصل الأحدب، عن أبي وائل، عن حذيفة.

قلت: هذا الحديث لا أعلم أن أحدا رواه عن رسول الله إلا حذيفة.


(١) "صحيح البخاري" (١٦، ٢١)، "صحيح مسلم" (٤٣).
(٢) "مسند أحمد" (١٦١٩٤).
(٣) "صحيح البخاري" (٦٠٦٥)، "صحيح مسلم" (١٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>