للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للفيروزآبادي. وسيأتي استيفاء ذلك عند الكلام على الحافظ ابن حجر ومقروءاته.

* الحافظ ابن حَجَر العسقلاني (٨٥٢)

وما وقع للحافظ -رحمه الله- من ذلك عجيب! وهو يدلّ على همة عاليه، وجَلَد غير معهود، وتفرُّغ تام، يحف ذلك تيسير إلهي، وتوفيق ربَّاني.

وقد وصف تقيُّ الدين الفاسي -صاحبُ ابنِ حجر ورفيقه- قراءَتَه بأنها سريعة (١) ، وكذا وصفها السخاوي بالسرعة والحُسْن (٢) ، وشبَّهها بقراءة الخطيب.

- قراءة ((المسند)) في ثلاثةٍ وخمسين مجلسًا.

قال الحافظ في كتابه: ((المَجْمَع المؤسِّس للمُعْجم المُفَهْرِس)) (٣) في ترجمة شيخه عبدِالله بن عمر بن علي الهندي أبيَ المعالي ت (٨٠٧) : ((وكان صبورًا على إسماع الحديث، لا يمل ولا ينعس ولا يتضجَّر (٤) ...


(١) ((ذيل التقييد)) : (٢/ ١١٩) ، ووقعت هذه اللفظة ((سريع)) في ((عُنوان الزَّمان في تراجم الشيوخ والأقران)) : (ق/ ٢٣ أ- كوبريلي) للبقاعي: ((بديع القراءة)) ، وهو ينقل عن الفاسيِّ، فلا أظن ذلك إلا تصحيفًا.
(٢) ((الجواهر والدرر)) : (١/ ١٠٣- ١٠٥) .
(٣) (٢/ ٢٧، ٣٢) .
(٤) ذكر الحافظ في ترجمته أنه مرض مرة، قال: فصعدنا إلى غرفته عائدين، فأذنَ لنا في القراءة، فقرأتُ عليه من ((المسند)) فمرَّ في الحال حديث أبي سعيد -رضي الله عنه_ في رُقية جبريل، فوضعتُ يدي عليه في حالِ القراءةِ =

<<  <   >  >>