(١) قال النووي: أي في الظاهر على ما تردن وكثرة لحاحكن في طلب ما تردنه وتملن إليه. شرح النووي ٤/ ١٤٠. وقال الزرقاني: جمع صاحبة، والمراد أنهن مثلهن في إظهار خلاف ما في الباطن. والخطاب وإن كان بلفظ الجمع فالمراد به عائشة فقط، كما أن صواحب جمع والمراد زليخا فقط. ووجه الشبه أن زليخا استدعت النسوة وأظهرت لهن الإِكرام بالضيافة ومرادها زيادة على ذلك هو أن ينظرن إلى حسن يوسف ويعذرنها في محبته، وأن عائشة أظهرت سبب إرادتها صرف الإمامة عن أبيها كونه لا يسمع المأمومين القراءة لبكائه، ومرادها هي زيادة في ذلك وهو أن لا يتشاءم الناس به، وصرّحت هي بعد ذلك به فقالت: لقد راجعته وما حملني على كثرة مراجعته إلا أنه لم يقع في قلبي أن يحب ألاس بعده رجلاً قام مقامه، كما في الصحيحين شرح الزرقاني ١/ ٣٤٩. (٢) ورد ذلك في الصحيح من حديث ابن عمر (عَنْ رَسُولِ الله، - صلى الله عليه وسلم -، أَنَّهُ قَالَ: يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ وَأَكْثِرْنَ الاسْتِغْفَارَ فَإِنَّي رَأَيْتكُن أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ فَقَالَتِ امْرَأَة مِنْهُن جَزِلَةً وَمَا لَنَا يَا رَسول الله أَكْثَرِ أَهْلِ النَّارِ قَالَ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتُكَفِّرْنَ الْعَشِيرَ وَمَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ. وَدِينٍ أَغْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّ ..) مسلم كتاب الإِيمان باب نقصان الإِيمان بنقص الطاعات وبيان إطلاق لفظ الكفر على غير الكفر بالله ١/ ٨٦ - ٨٧. (٣) وذلك في قوله تعالى: {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ} سورة يوسف آية ٢٣. (٤) في (م) - صلى الله عليه وسلم -. (٥) متفق عليه. البخاري في تفسير سورة يوسف باب قوله تعالى: {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ} ٦/ ٩٦، ومسلم في صفات المنافقين باب الدخان ٤/ ٢١٥٦ كلاهما عن عبد الله بن مسعود.