في وَجَعِهِ الَّذِي قَضَاهُ الله -عز وجل- فِيهِ حِينَ أَصْبَحَ.
وفي رواية: فما لبث بعد ذلك إلا سبعًا أو ثمانيًا حتى قُبض - صلى الله عليه وسلم- (١).
[٥ - وفى أواخر صفر من هذه السنة: بدأ المرض برسول الله - صلى الله عليه وسلم -.]
[الشرح]
بدأ النبي - صلى الله عليه وسلم - يشعر بالسُّم الذي وضعته له اليهودية بخيبر، فقال: "يَا عَائِشَةُ مَا أَزَالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الَّذِي أكلْتُ بِخَيْبَرَ، فَهَذَا أَوَانُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِي مِنْ ذلِكَ السُّمّ" (٢).
ثم شعر النبي - صلى الله عليه وسلم - بصداع في رأسه (٣).
فكان هذا بداية مرضه - صلى الله عليه وسلم -، في أواخر شهر صفر (٤).
٦ - وفى ربيع الأول من هذه السنة: أشتد وجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وهو في بيت ميمونه -رضي الله عنها-، فدعا نساءه - دضي الله عنهن- فأستأذنهنَّ أن يُمرَّض فى بيت عائشه - رضي الله عنها - فأذنَّ له.
[الشرح]
أَوَّلُ مَا اشْتَكَي النبي - صلى الله عليه وسلم - في بَيتِ مَيمُونَةَ -رضي الله عنها-، فَاسْتَأْذَنَ أَزْوَاجَهُ أَنْ يُمَرَّضَ في بَيْتِ عائشة - رضي الله عنها -، فأَذِنَّ لَهُ، قَالَتْ فَخَرَجَ وَيَدٌ لَهُ عَلَى الْفَضْلِ بن عَبَّاسٍ،
(١) إسناده حسن: أخرجه أحمد (١٥٩٣٨، ١٥٩٣٩) بإسناد حسن.
(٢) أخرجه البخاري (٤٤٢٨) معلقًا، وقال الحافظ في "الفتح" ٧/ ٧٣٧: وَصَلَهُ الْبَزَّار، وَالْحَاكِم، وَالْإِسْمَاعِيلِيّ، مِنْ طَرِيق عَنْبَسَةَ بن خَالِد، عَنْ يُونُس بِهَذَا الْإِسْنَاد.
(٣) سيأتي تخريجه.
(٤) انظر: "تاريخ الطبري" ٢/ ٢٢٤، ٢٢٦.