للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتجسدت هذه الشعارات أسماء نشرتها " الوطن "، " الحقيقة "، " إلى الأمام "، الشرارة "، " الطليعة " وغيرها، وما تزال هذه الأسماء هي العناوين التي يتسللون من خلالها!

وإذا كان شعار «الوطنية» هي أكثر الشعارات التي تغنوا بها، فإن مواقفهم السياسية تكشف زيف هذا الشعار، وبخاصة مواقفهم من القضية الفلسطينية، القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية.

ففي العراق طالب الشيوعيون رشيد عالي الكيلاني عام ١٩٤١ بعدم اضطهاد اليهود، وفي عام ١٩٤٨ بارك الشيوعيون قيام دولة إسرائيل باعتراف الاتحاد السوفياتي بها. ومن قبل وقف الحزب الشيوعي الفلسطيني وكل الأحزاب الشيوعية العربية مع قرار التقسيم الصادر عام ١٩٤٧.

وبعد النكبة وتحديدًا عام ١٩٥١ كان أهم بنود برنامج الحزب الشيوعي الأردني، «النضال في سبيل تنفيذ قرار هيئة الأمم المتحدة، وفي سبيل عودة المشردين إلى ديارهم».

وبعد قيام العمل الفدائي بعد هزيمة ١٩٦٧ تحفظ عليه الشيوعيون بدعوى «أن الظروف لم تتضح للخوض في مثل هذا الأسلوب من الكفاح فضلاً عن أنه يعرقل التوصل إلى تسوية سلمية».

وفي مواجهة العمل الفدائي رفعت قيادة الحزب الشيوعي الأردني «حكومة الوحدة الوطنية».

وفي العراق أيد الشيوعيون قرار مجلس الأمن ٢٤٢:

١ - الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود.

٢ - ومحاربة التوجه الإسلامي على مستوى انتشار الدعوة والتشريعات الإسلامية، بل وحتى على مستوى أعمال الخير والبر والإحسان.

وفي بعض دول الخليج العربية استطاع بعض العلمانيين والشيوعيين التسلل لبعض المواقع المؤثرة سياسيًا وإعلاميًا وأجهزة حكومية.

إن بعض اليهود كانت لهم الصدارة في الحزب الشيوعي العراقي وقيادته وهم:

- كان المسؤول عن المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في بغداد عام ١٩٤٧: اليهودي (يهودا صديق).

- والمسؤول الأول عن عمال بغداد: اليهودي (يوسف زلوف) ثم تناوب المسؤولية عن

<<  <   >  >>