للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والصّبيان؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أما ترضى أن تكون منّي (١) بمنزلة هارون من موسى عليهما السّلام غير أنّه لا نبيّ بعدي. أخرجه مسلم والبخاريّ وأبو عيسى (٢).

٣٩ - {إِلاّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ (٣)}: قال ابن عبّاس: نزلت في حيّ من أحياء العرب، قعدوا عن الخروج مع رسول الله، فأمسك الله عنهم المطر وابتلاهم بالجدب، فذلك العذاب الأليم (٤).

والمراد بالإبدال اليمن، وقيل: أبناء فارس وسائر الغزاة إلى اليوم (٥).

روي أنّ عليّا خطب يوما، فأتاه الأشعث وهو يخطب على المنبر فقال: غلبتنا عليك هذه الحمراء، يعني الموالي، فقال عليّ: من يعذرني من هذه الضياطرة يتخلّف أحدهم يتقلّب على حشاياه (٦)، إن طردتهم إنّي إذا لمن الظّالمين، والله (١٤١ ظ) لقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:

ليضربنكم (٧) على الدّين كما ضربتموهم عليه بدءا (٨).

عن ابن شهاب قال: قدمت على عبد الملك بن مروان قال: من أين قدمت يا زهريّ؟ قلت:

مكّة، قال: من خلفت يسود أهلها؟ قال: قلت: عطاء بن أبي رباح، قال: أمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي (٩)، قال: وبم سادهم؟ قلت: بالدّيانة والرّواية، قال: إنّ أهل الدّيانة والرّواية لينبغي أن يسودوا، فمن يسود أهل اليمن؟ قلت: طاووس، قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي، قال (١٠): وبم سادهم؟ قلت: بما ساد عطاء، قال: إنّه لينبغي، قال: فمن يسود أهل مصر؟ قلت: يزيد بن حبيب، قال: من العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي، قال (١١): ومن يسود أهل الشّام؟ قلت: مكحول، قال: من العرب أم من الموالي؟ قلت: عبد نوبيّ أعتقته امرأة من هذيل، قال: فمن [يسود] (١٢) أهل الجزيرة؟ قلت: ابن مهران، قال: من العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي (١٣)، قال: فمن يسود أهل خراسان؟ قلت: الضّحّاك بن مزاحم،


(١) ليس في ب.
(٢) ينظر: صحيح البخاري ٤/ ١٦٠٢، ومسلم ٤/ ١٨٧٠ و ١٨٧١، وسنن الترمذي ٥/ ٦٣٨.
(٣) ليس في ك.
(٤) ينظر: تفسير الطبري ١٠/ ١٧٤، والبغوي ٢/ ٢٩٢، وزاد المسير ٣/ ٢٩٧.
(٥) ينظر: تفسير البغوي ٢/ ٢٩٢، والكشاف ٢/ ٢٧١ - ٢٧٢، ومجمع البيان ٥/ ٥٦.
(٦) في ك: حاشاياه.
(٧) في ك: لينصرنكم.
(٨) ينظر: مسند أبي يعلى ١/ ٣٢٢، وأمالي المحاملي ٢٠٠، والأحاديث المختارة ٢/ ١٣٢. والضّياطرة جمع ضيطر، وهو الرّجل الضّخم الذي لا غناء عنده، ينظر: الفائق في غريب الحديث ١/ ٣١٩.
(٩) (قلت من الموالي) ساقطة من ب.
(١٠) في ك: قلت.
(١١) في ك: قلت.
(١٢) يقتضيها السياق.
(١٣) (قلت من الموالي) ساقطة من ب، وبعدها: (قال) ساقطة من ك.

<<  <  ج: ص:  >  >>