(٢) لو قال كما قال القرطبي (٨/ ١٠٧): (هذا لفظ خرج على العموم ومعناه الخصوص؛ لأن ليس كل اليهود قالوا ذلك)، فليس هناك ثمة مجاز بل خاص وعام. ولشيخ الإسلام ابن تيمية توجيه أحسن من هذا فقد سئل عن هذه الآية فقال: (الحمد لله المراد باليهود جنس اليهود كقوله تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ} [آل عمران: ١٧٣] لم يقل: جميع الناس ولا قالوا: إن جميع الناس قد جمعوا لكم، بل المراد به الجنس، وهذا ما قال الطائفة الفلانية تفعل كذا وأهل الفلاني يفعلون كذا، وإذا قال بعضهم فسكت الباقون ولم ينكروا ذلك فيشتركون في إثم القول، والله أعلم) اهـ. انظر: مجموع الفتاوى (١٥/ ٤٧). (٣) يقصد بعض الإسماعيلية والنصيرية. (٤) ذكر بنو المليح القرطبي في تفسيره (١٥/ ١١٨)، وكذا تفسير أبي السعود (٦/ ٦٣) وروح المعاني (١٥/ ١٩٥) وهناك أقوال أنهم خزاعة وكنانة وجهينة وبنو سلمة بنو عبد الدار. (٥) (السلام) ليست في "ي".