للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(...) (١) التي جعلها الله تعالى من موهومه وخلقه لها وسيرها عليه (٢).

{قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا} يحتمل على سبيل التكرار (٣) ويحتمل خروج عن معنى آخر {مَذْءُومًا} معيوبًا {مَدْحُورًا} مطرودًا (٤) مبعدًا {لَمَنْ (٥) تَبِعَكَ} والله لمن تبعك وجوابه {لَأَمْلَأَنَّ} (٦).

{فَوَسْوَسَ لَهُمَا} صوت لهما، ووسوس إليه أي ألقى إليه صوتًا خفيًا، واللام (٧) في {لِيُبْدِيَ} لام كي (٨)، واختلفوا في مواراة {سَوْآتِهِمَا} قيل: كانت بالحلي والحلل فطارت عنهما بالمعصية، وعن وهب (٩) أنها كانت بنور يغشى العيون ويمنع عن الإدراك (١٠) فلما عصيا ذهب النور (١١)، وذكر


= إبراهيم النخعي والحكم والسدي وابن جريج أخرجه عنهم الطبري في تفسيره وابن أبي حاتم (٨٢٤٤ - ٨٢٥١ - ٨٢٥٦)، وأما ما ذكره المؤلف فهو مروي عن قتادة أخرجه الطبري في تفسيره (١٠/ ٩٨) وذكره ابن كثير في تفسيره (٣/ ٣٠٩٠).
(١) كلمة غير واضحة في جميع النسخ.
(٢) في "ب": (ويسد لها عليه)، وفي الأصل: (وسيرها له).
(٣) (التكرار) ليست في "أ".
(٤) في الأصل و"ي": (مطردًا).
(٥) من قوله (يحتمل) إلى قوله (لمن) ليست في "ب".
(٦) يجوز أن تكون اللام موطئة لقسم محذوف كما ذكره المؤلف ويجوز أن تكون اللام للابتداء و (مَنْ) موصولة و (تبعك) صلتها وهي في محل رفع بالابتداء و (لأملأن) جواب قسم محذوف وذلك القسم المحذوف وجوابه في محل رفع خبر لهذا المبتدأ. والتقدير: للذي تبعك منهم والله لأملأن جهنم منكم.
[الدر المصون (٥/ ٢٧٣)].
(٧) في "أ": (واللازم).
(٨) وقيل: إنها لام العلة على أصلها إذا كان الشيطان يعلم ذلك بالإلهام أو بالنظر، وهذا ما رجحه السمين الحلبي في تفسيره، وقيل: اللام للصيرورة والعاقبة وذلك أن الشيطان لم يكن يعلم أنهما يعاقبان بهذه العقوبة الخاصة.
[الدر المصون (٥/ ٢٧٦)].
(٩) في "ب": (ابن وهب) وهو خطأ لأن الأثر عن وهب بن منبه.
(١٠) في "أ": (الاستدراك).
(١١) ابن جرير (١٠/ ١١٤)، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (٢/ ٢٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>