(٢) قوله: {مِدْرَارًا} [الأنعَام: ٦] هو للمبالغة على وزن مفعال، قال مقاتل: {مِدْرَارًا} متتابعًا مرة بعد أخرى ويستوي فيه المذكر والمؤنث، وهو كقولهم: امرأة مِذْكار، إذا كانت كثيرة الولادة للذكور ومئناث إذا كانت كثيرة الولادة للإناث، وأصله من "دَرِّ اللبن" وهو كثرة وروده على الحالب، ومنه قولهم: "لا دَرُّ دَرُّه" في الدعاء عليه بقلة الخير. [معاني القرآن للزجاج (٢/ ٢٢٩)، تفسير الرازي (١٢/ ١٣٢)، الدر المصون (٤/ ٥٤٢)]. (٣) يدل على ذلك سبب النزول وإن كان في سنده ضعف عن ابن إسحاق، قال: دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قومه إلى الإسلام وكلمهم فأبلغ إليهم فيما بلغني، فقال له زمعة بن الأسود بن المطلب والنضر بن الحارث بن كلدة، وعبدة بن عبد يغوث، وأُبي بن خلف بن وهب، والعاص بن وائل بن هشام الذي يقول له: لو جعل يا محمد ملك يحدث عنك الناس ويرى معك، فأنزل الله: {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ} [الأنعَام: ٧]. أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (٧١٢٠)، وذكره البغوي في تفسيره معلقًا عن الكلبي ومقاتل (٣/ ١٢٩). (٤) ما بين [...] ليست في الأصل.