(٢) في قوله: {إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا} فيه ما يسميه البلاغيون بالتشبيه المقلوب، أي أنهم يريدون أن الربا مثل البيع ليصلوا إلى غرضهم، فعكسوا الكلام للمبالغة فأصبح المشبه به قائمًا مقام المشبه وتابعًا له، وهذا معروف في كلام العرب، ومنه قول البحتري يصف بركة بناها المتوكل: كأنها حين لجَّت في تدفُّقِها ... يَدُ الخليفة لَمَّا سال واديها وقول الآخر: وبدا الصباح كأنَّ غرتهُ ... وجه الخليفة حين يمتدحُ [إعراب القرآن وبيانه - الدرويش (١/ ٤٣٠)]. (٣) في "أ" "ي": (الربو). (٤) وهذا تفسير ابن عباس -رضي الله عنهما- حيث فَسَّر المحق بالنقص، رواه الطبري في تفسيره (٥/ ٤٥). (٥) التجنيس: هو الباب الثاني من البديع عند ابن المعتز، وعَرَّفَهُ: هو أن تجيء الكلمة تجانس كلمة أخرى ومجانستها لها أن تشبهها في تأليف حروفها. ومَثَّلَ الخليل لذلك بقول الشاعر [وهو منسوب للخريمي]: يومٌ خَلَجَتْ على الخليجِ نفوسهم ... غَضَبًاوأَنْتَ لمثلها مستامُ [كتاب البديع لابن المعتز ص ٥٥ - معجم البلاغة العربية لبدوي طبانة ص ١٣٩]. (٦) في "ب" العبارة: (في العارض على أكل الربا استحلاله).