[تفسير الطبري (١٥/ ٢٣٥)]. (١) الآية لها عدة أوجه في سبب نزولها منها حديث سلمان الفارسي قال: جاءت المؤلفة قلوبهم إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عيينة بن بدر والأقرع بن حابس وذووهم، فقالوا: يا نبي الله إنك لو جلست في صدر المسجد، ونفيت عنا هؤلاء وأرواح جبابهم - يعنون سلمان وأبا ذر وفقراء المسلمين وكانت عليهم جباب الصوف ولم يكن عليهم غيرها - جلسنا إليك وحادثناك وأخذنا عنك فأنزل الله: {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ ...} [الكهف: ٢٧]، حتى بلغ {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا} [الكهف: ٢٩]، يتهددهم بالنار، فقام نبي الله- صلى الله عليه وسلم - يلتمسهم حتى أصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله فقال: "الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع رجالٍ من أمتي، معكم المَحْيَا، ومعكم الممات" أخرجه الطبري في تفسيره (١٥/ ٢٤٠)، والواحدي في أسباب النزول (ص ٢٢٤)، وأبو نجم في الحلية (١/ ٣٤٥)، والبيهقي في الشعب (١٠٤٩٤). (٢) قاله ابن عمرو - رضي الله عنهما - ومجاهد. أخرجه الطبري في تفسيره (١٥/ ٢٤٢)، وابن أبي حاتم (٧/ ٢٣٥٨). (٣) نقله ابن الجوزي عنه في تفسيره (٣/ ٨٠). (٤) في "ب": (به القول). (٥) قاله أبو عبيد الهروي، وقال ابن عباس: هو حائط من نار، وقيل: "السرادق" =