للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

خطيء طريق الجنة" (١)، وقال ابن حجر (٢): خرجه ابن ماجة عن ابن عباس، والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة، والطبراني عن الحسين بن علي قال: وهذه الطرق يشد بعضها بعضًا انتهى.

٩٠٤٢ - "من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه" (حم ق هـ) عن أبي هريرة (صح) ".

(من نسي) أي صومه (وهو صائم فأكل أو شرب) خصهما من بين المفطرات لندرة غيرهما كالجماع (فليتم صومه) ولا يظن أنه قد بطل بالأكل والشرب ولو كان كثيرًا (فإنما أطعمه الله وسقاه) قال الطيبي: إنما للحصر أي ما أطعمه وسقاه أحد إلا الله تعالى، فدل على أن هذا النسيان من الله تعالى ومن لطفه في حق عباده تيسيرًا عليهم ورفعًا للحرج، وأخذ منه أنه لا قضاء عليه، وأوجب القضاء طائفة ورد ما قالوه بما في رواية الدارقطني وابن حبان وابن خزيمة بلفظ "فلا قضاء عليه" (٣) والحديث نص في الأكل والشرب وإلحاق الجماع بهما بعيد لفقد الجامع المعتد به. (حم ق هـ (٤) عن أبي هريرة) ورواه الجماعة كلهم بألفاظ متقاربة.

٩٠٤٣ - "من نصر أخاه بظهر الغيب نصره الله في الدنيا والآخرة. (هق) والضياء عن أنس (صح) ".

(من نصر أخاه) في الإِسلام (بظهر الغيب) زاد البزار في رواية: "وهو يستطيع نصره". ونصره بالذب عنه إن انتهك عرضه أو أريد تسليط ظالم عليه أو نحو


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٣/ ١٢٨) رقم (٢٨٨٧) عن الحسين بن علي، ورواه البيهقي في الشعب (١٥٧٣)، وفي السنن (٩/ ٢٨٦) عن أبي هريرة.
(٢) انظر فتح الباري (١١/ ١٦٨).
(٣) رواه الدارقطني في السنن (٢/ ١٧٩)، وابن حبان (٣٥٢١).
(٤) أخرجه أحمد (٢/ ٤٢٥)، والبخاري (١٩٣٣)، ومسلم (١١٥٥)، وابن ماجة (١٦٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>