للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الطيبي: كأن الصبح مسافر تقدم عليك طالباً منك الوتر وأنت تستقبله مسرعاً بمطلوبه وإيصاله إلى بغيته.

فائدة: فرق ابن القيم (١) بين المبادرة والعجلة:

بأن المبادرة انتهاز الفرصة في وقتها فلا يتركها حتى إذا فاتته طلبها فهو لا يطلب الأمور في إقبالها ولا قبل وقتها بل إذا حضر وقتها بادر وقتها ووثب عليها. والعجلة طلب الشيء قبل وقته (م ت) (٢) عن ابن عمر وأخرجه أبو داود.

٣١٠٠ - "بادروا بصلاة المغرب قبل طلوع النجم". (حم قط) عن أبي أيوب.

(بادروا بصلاة المغرب قبل طلوع النجم) اللام للجنس أي نجم كان والقول بأن ثم نجوماً نهارية قول لا دليل عليه وفي معناه ما عند مسلم: كان يصلي المغرب إذا غربت الشمس وتوارت بالحجاب" (٣) وفي قوله بادروا ما في الأول من الحث على المسارعة وقد عورض هذا لما عند مسلم وفيه أنه: "لا صلاة بعد العصر حتى يطلع الشاهد" (٤) والشاهد النجم.

وأجيب: بأنه إخبار عن أحد علامات غروب الشمس لا توقيت للمغرب وبأنه يحتمل أن حديث الشاهد في يوم الغيم فان ظهور الشاهد يعرف به غروب الشمس فلذا قال: الشاهد على أن الأحاديث المعارضة له قولاً وفعلاً أكثر وأقوى. (حم قط) (٥) عن أبي أيوب) فيه ابن لهعية قال الذهبي: وشاهده: "لا


(١) الروح (ص: ١٣).
(٢) أخرجه مسلم (٧٥٠)، وأبو داود (١٤٣٦)، والترمذي (٤٦٧).
(٣) أخرجه مسلم (٦٣٦)، والبخاري (٥٦١).
(٤) أخرجه مسلم (٨٣٠).
(٥) أخرجه أحمد (٥/ ٤١٥)، والدارقطني (١/ ٢٦٠)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٢٨١٥)، وقال في الصحيحة (١٩١٥): صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>