فالمسلم إذا أصيب في هذه الدنيا بما يكره في نفسه وماله وأهله وولده لا ييأس ولا يتذمَّر بل يصبر ويستعد للجهاد.
ومن الآثار التربوية الناتجة عن نظرة الإسلام إلى الكون والمجتمع والإنسان والحياة أن يُجند الفرد والمجتمع كل عُدّته لمنازلة أعداء الفضيلة والخير من الجنة والناس، وأن يعلم أن الله ينصر المؤمنين إن هم حققوا إيمانهم في سلوكهم، واتبعوا كتابه ورسوله، وأخذوا بأسباب القوة والعزة والمنعة، كما أمرهم الله -عز وجل- قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}(محمد: ٧)، وقال عز وجل:{وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ}(لقمان: ٤٠، ٤١)، وقال سبحانه:{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ}(الأنفال: ٦٠).
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.