للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وكذلك الطحاوي (١) من طريق سليمان بن بلال عن ربيعة عن ابن البيلماني، فلم يكن دائرًا على إبراهيم.

ويجاب بأنَّ ابن المدينيّ إنما أراد: أن الحديث المسند بذكر ابن عمر يدور على إبراهيم بن أبي يحيى (٢) فقط.

ولم يرد: أن المسند والمرسل يدوران عليه فلا استدراك.

وقد أجاب الشافعي في الأم (٣) عن حديث ابن البيلماني المذكور بأنه كان في قصة المستأمن الذي قتله عمرو بن أمية، فلو ثبت لكان منسوخًا، لأنَّ حديث: "لا يقتل مسلم بكافر" خطب به النبي يوم الفتح؛ كما في رواية عمرو بن شعيب، وقصة عمرو بن أمية متقدمة على ذلك بزمان.

واستدلوا بما أخرجه الطبراني (٤): "أن عليًّا أُتي برجلٍ من المسلمين قتل


= عن سفيان الثوري، عن ربيعة، عن عبد الرحمن بن البيلماني، مرسلًا.
• وأخرجه الشافعي في المسند (ج ٢ رقم ٣٥٠) من طريق محمد بن الحسن، أنبأنا إبراهيم بن محمد، عن محمد بن المنكدر، عن عبد الرحمن بن البيلماني، مرسلًا، بسند ضعيف لضعف مرسله.
وأخرجه أبو داود في "المراسيل" برقم (٢٥١) من طريق عبد الله بن يعقوب، حدثنا عبد الله بن عبد العزيز بن صالح الحضرمي، مرسلًا، بسند ضعيف لجهالة مرسله عبد الله بن عبد العزيز بن صالح الحضرمي، والراوي عنه عبد الله بن يعقوب مجهول أيضًا.
وخلاصة القول: أن المرسل ضعيف، والله أعلم.
(١) في "شرح معاني الآثار" (٣/ ١٩٥) بسند ضعيف.
(٢) تقدم في الصفحة السابقة الحاشية رقم (٤).
(٣) في "الأم" (٩/ ١٣٧ - ١٣٨ رقم ٤٠٩١ - كتاب الرد على محمد بن الحسن).
(٤) لم أقف عليه عند الطبراني.
قلت: وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٨/ ٣٤) والدارقطني في سننه (٣/ ١٤٧ - ١٤٨ رقم ٢٠٠) والشافعي في المسند (ج ٢ رقم ٣٥١).
قال الدارقطني في سننه (٣/ ١٤٨): "أبو الجنوب ضعيف الحديث".
قلت: أبو الجَنُوب اسمه: عقبة بن علقمة اليَشْكري، وهو كوفي ضعيف، كما في "التقريب" رقم الترجمة (٤٦٤٦)، بل قال أبو حاتم كما في الجرح والتعديل (٦/ ١٦٣): هو ضعيف جدًّا.
والخلاصة: أن الأثر ضعيف جدًّا، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>