للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

كثير في ترتيبه للموضوعات التاريخية من السيرة إلى نمط من سبقه كابن إسحاق والواقدي والطبري وابن الأثير، واستفاد من البيهقي في تنظيم الأبواب (١) ، علاوة على استفادته من مواده ونصوصه.

وفي الوقت الذي حافظ فيه على الوحدة الموضوعية لكل حادثة فإنه يُذَكِّر بالسنة التي تندرج فيها الأحداث التي يسوقها، وذلك في الأحداث التي وقعت بعد الهجرة (٢) .

وبعد أن استعرض الموضوعات التاريخية والجوانب الأسرية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم تناول ابن كثير ما سماه بـ (متعلقات السيرة) وهي في مفهومه (الشمائل، والدلائل، والفضائل، والخصائص) (٣) ، ثم ساق رواياتها وأبوابها.

وقد أشار في مفتتح كتاب الشمائل إلى أنَّ أهمَّ المصادر المصنفة في هذا الجانب، كتاب الشمائل للترمذي (٤) ، وعندما تناول الدلائل قسمها إلى دلائل معنوية ودلائل حسية.

فأما الدلائل المعنوية:

فتتمثل في القرآن الكريم (٥) ، وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وخلقه (٦) .


(١) البيهقي: دلائل النبوة، ٢/٥٦، ابن كثير، البداية والنهاية ٣/٤٦٦، مثلاً.
(٢) انظر مثلاً: ٦/٤٩٥.
(٣) ٨/٥٣٤.
(٤) ٨/٣٨٥.
(٥) ٨/٥٣٩.
(٦) ٨/٥٤٩.

<<  <   >  >>