للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سوى أنّ العتاق من المطايا ... أحسن به فهنّ إليه شوس (١)

وفى التنزيل: {وَاُنْظُرْ إِلى إِلهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً} (٢) ومنهم من يلقى كسرة اللام على الظاء، ثم يحذفها، فيقول: ظلت، وقد قرأ به بعض أصحاب الشواذ (٣).

ومما حذف منه أحد المثلين، قوله تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ} (٤) حذفت التاء الثانية، من {تَتَنَزَّلُ} وخصّت بالحذف، لأنّ الأولى حرف المضارعة، فهو لمعنى، /والذى لمعنى يحافظ عليه.

و «شوس» (٥) [فى البيت] جمع أشوس، وهو الذى ينظر بأحد شقّي عينه تغيّظا.

وأمّا ما حذفوا منه وعوّضوا، فنحو: تظنّنت، قالوا: تظنّيت، فعوّضوا من النون الياء، وقد حكى الفرّاء: قصّيت أظفارى، يريدون: قصصت، وحكى ابن الأعرابىّ: خرجنا نتلعّى، أى نأخذ اللّعاعة، وهى بقلة ناعمة، فى أوّل ما تبدو، وقال الأصمعىّ، فى قولهم: «تسرّيت» أى اتخذت سرّيّة: أصله تسرّرت، من السّرّ الذى هو النكاح، قال امرؤ القيس (٦):

ألا زعمت بسباسة اليوم أنّنى ... كبرت وأن لا يحسن السّرّ أمثالى


(١) فرغت منه فى المجلس الرابع عشر.
(٢) سورة طه ٩٧.
(٣) خرّجت هذه القراءة فى المجلس المذكور. وانظر الكتاب ٤/ ٤٢٢.
(٤) الآية الرابعة من سورة القدر.
(٥) ليس فى هـ‍.
(٦) ديوانه ص ٢٨، برواية «يحسن اللهو». وجاءت روايتنا فى ص ٣٧٧، فى ذكر فروق روايات الديوان، وكذلك جاءت الرواية فى معانى القرآن ١/ ١٥٣، وتفسير القرطبى ٣/ ١٩١ وجاء فى ٦/ ٢٤٨، برواية: «وألاّ يشهد اللهو». والبيت أعاده ابن الشجرى برواية الديوان، فى المجلس الحادى والثمانين.