٢ سنن أبي داود (١: ٢٠٦) وسنن الترمذي (٢: ١١) وسنن ابن رواحة (١: ٢٦٥) ، وابن خزيمة (١: ٢٣٩) . وقال أبو داود: وهذا الحديث ليس بالمشهور عن عبد السلام بن حرب، لم يروه إلا طلق بن غنام, وقد روى قصة الصلاة عن بديل جماعة, لم يذكروا فيه شيئا من هذا. اهـ. وقال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه من حديث عائشة إلا من هذا الوجه. اهـ. قلت: وهذا القول غير سليم لأن أبا داود رواه من طريق طلق بن غنام عن عبد السلام بن حرب عن بديل بن ميسرة عن أبي الجوزاء عن عائشة, فهو غير سند الترمذي. ورواه ابن خزيمة من طريق حارثة بن أبي الرجال , لكن اختلفت أسانيده إليه عما هو عند الترمذي. ورواه الدارقطني (١: ٢٩٩) بسند أبي داود ثم قال: قال أبو داود: لم يروه عن عبد السلام غير طلق بن غنام, وليس هذا الحديث بالقوي. اهـ. وقال الترمذي: وحارثة قد تكلم فيه من قبل حفظه. اهـ. وقال الحافظ عنه في التقريب (١: ١٤٥) : ضعيف. وقال ابن خزيمة (١: ٢٤٠) : ليس ممن يحتج أهل الحديث بحديثه. وأما بالنسبة لسند أبي داود والدارقطني، فرجاله ثقات، إلا أن أبا الجوزاء (أوس بن عبد الله الربعي) يرسل كثيرا وقيل إنه لم يسمع من عائشة رضي الله عنها, ولهذا قال البخاري رحمه الله: في إسناده نظر. قال الحافظ ابن حجر معلقا على قول البخاري - المذكور-: يريد أنه لم يسمع من مثل ابن مسعود وعائشة وغيرهما لا أنه ضعيف. ونقل عن ابن عبد البر في التمهيد أنه لم يسمع من عائشة. وانظر التهذيب (١: ٣٨٣-٣٨٤) ففيه زيادة بحث في إمكان لقيه.