أسلمت، سجد وجهي للذي خلقَه وصَوَّره وشقَّ سمعَه وبصرَه، تبارك الله أحسَنُ الخالقين ". ثم يقول من آخر ما يقول بين التشهدِ والتسليمِ: " اللهم اغفر لي ما قدَّمْتُ، وما أخّرتُ، وما أسررتُ، وما أعلنْتُ، وما أسرفْتُ، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدِّم، وأنت المؤخِّر، لا إله إلا أنت (رواه مسلم ١. قال أحمد في هذا: بعضهم يقول في صلاة الليل.
١ صحيح مسلم (١: ٥٣٤- ٥٣٦) . والحديث في سنن أبي داود (١: ٢٠١ - ٢٠٢) وفي سنن الترمذي بلفظه (٥: ٤٨٥- ٤٨٦) ، وقال: هذا حديث حسن صحيح, وأخرجه أحمد (١: ٩٤- ٩٥، ١٠٢) وابن خزيمة مختصرا (١: ٢٣٥) وسنن الدارقطني (١: ٢٩٦- ٢٩٧) . وقع في تعليق الشيخ الفقي على المنتقى (١: ٣٦٣) : ورواه الترمذي في باب ما يقول إذا قام من الليل إلى الصلاة، بينما الترمذي أخرجه في "ما جاء في الدعاء عند افتتاح الصلاة بالليل". تحت رقم باب منه (٣٢) ، والحديث رقم (٣٤٢١) وانظره بأرقام (٣٤٢٢) , (٣٤٢٣) . فقد ذكر فيه بعضا منه, كما قال الشيخ الفقي، وقال بعد سياقه: وقد روي من غير وجه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ. فيه مؤاخذات: الأولى: إن الترمذي رحمه الله لم يذكر شيئا عقب هذا الحديث (حديث علي) وإنما ذكره عقب حديث ابن عباس (٣٤٢١٨) ضمن باب ما يقول إذا قام من الليل إلى الصلاة. ثانيا: قول الترمذي- كما في المطبوع من نسخة (إبراهيم عطوة عوض) -: وقد روي من غير وجه عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم. قلت: والحديث رواه مختصرا النسائي وابن ماجه والدارقطني والبيهقي. وقد ورد عند الترمذي (٥: ٤٨٧) وهي الرواية الثالثة رقم (٣٤٢٣) أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة ... ويقول حين يفتتح الصلاة بعد التكبير: وجهت ... وقال في آخره: هذا حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند الشافعي وأصحابنا. قال أبو عيسى: وأحمد لا يراه....اهـ. وكذا عند الدارقطني (١: ٢٩٧) بلفظ " كان إذا ابتدأ الصلاة المكتوبة قال: وجهت وجهي..) .