للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى أتى علياً وهو بين القبر والمنبر فقال: يا أبا حسن، قم فداك أبي وأمي جئتك والله بخير ما جاء به أحد قط إلى أحد، تصل رحم ابن عمك، وتأخذ بالفضل عليه، وتحقن دمه ويرجع الأمر على ما نحب، قد أعطى خليفتك من نفسه الرضا، فقال علي: تقبل الله منه يا أبا إسحاق والله ما زلت أذب عنه حتى إني لأستحي، ولكن مروان ومعاوية وعبد الله بن عامر وسعيد بن العاص هم صنعوا به ما ترى، فإذا نصحته وأمرته أن ينحيهم استغشني حتى جاء ما ترى، قال: فبينا هم كذلك جاء محمد بن أبي بكر، فسار عليا فأخذ عليٌّ بيدي، ونهض عليٌّ وهو يقول: وأي خير توبته هذه، فوالله ما بلغت داري حتى سمعت الهائعة ان عثمان قد قتل، فلم نزل والله في شر إلى يومنا هذا" (١).

إسناده ضعيف جداً بالواقدي، كما أن محمداً مجهول.

٥٤ - قال الطبري: "قال محمد بن عمر (٢)؛ فحدثني معمر بن راشد (٣) عن الزهري (٤) قال: خرج محمد بن أبي حذيفة" ومحمد بن أبي بكر عام خرج عبد الله بن سعد فأظهروا عيب عثمان، وما غير، وما خالف به أبا بكر وعمر، وأن دم عثمان حلال، ويقولان استعمل عبد الله بن سعد، رجلاً كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أباح دمه ونزل القرآن بكفره، وأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم


(١) تاريخ الأمم والملوك (٤/ ٣٧٧ - ٣٧٨).
(٢) الواقدي تقدمت ترجمته.
(٣) تقدمت ترجمته.
(٤) محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، تقدمت ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>