للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه" (١).

إسناده ضعيف جداً بالواقدي، كما أن عبيد الله لم يوثقه غير ابن حبان.

٥٣ - قال الطبري: "قال محمد بن عمر (٢): حدثني محمد بن مسلم (٣) عن موسى بن عقبة (٤) عن أبي حبيبة (٥) قال: نظرت إلى سعد بن أبي وقاص يوم قتل عثمان، دخل عليه، ثم خرج من عنده، وهو يسترجع مما يرى على الباب، فقال له مروان: الآن تندم أنت أشعرته. فأسمع سعداً يقول: أستغفر الله، لم أكن أظن الناس يجترئون هذه الجرأة، ولا يطلبون دمه، وقد دخلت عليه الآن، فتكلم بكلام لم تحضره أنت ولا أصحابك، فنزع عن كل ما كره منه، وأعطى التوبة، وقال: لا أتمادى في الهلكى، إن من تمادى في الجور كان أبعد من الطريق، فأنا أتوب وأنزع، فقال مروان: إن كنت تريد أن تذب عنه، فعليك بابن أبي طالب فإنه متستر، وهو لا يُجبْهُ، فخرج سعد


(١) تاريخ الأمم والملوك (٤/ ٣٦٥).
(٢) محمد بن عمر هو: الواقدي تقدمت ترجمته.
(٣) لعله: محمد بن مسلمة شويخ للواقدي، مجهول (الذهبي، المغني في الضعفاء ٢/ ٦٣٢)
(٤) موسى بن عقبة بن أبي عياش تقدمت ترجمته.
(٥) أبو حبيبة إما أبو حبيبة الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة الأنصاري، قال ابن منده: ممن شهد أحداً (الإصابة ٤/ ٤١) أو أبو حبيبة الطائي، مقبول من الثالثة د ت س (التقريب/ ٨٠٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>